في تطور إيجابي أعلن عزام الأحمد رئيس كتلة ”فتح” البرلمانية أنه تم التوصل إلى ”اتفاق واضح بين حركتي فتح وحماس ضمن اللقاء الأخير الذي جمعهما في دمشق بحيث تم أخذ ملاحظات حركة حماس بجدية” قال الأحمد في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية، أمس الأحد، أنه لم يكن هناك ملحق أو مرفق إلى جانب الورقة المصرية بل هذه تفاهمات وملاحظات فلسطينية داخلية تعني التفسير لما ورد في الورقة المصرية. وأكد أنه تم التفاهم بشكل مشترك على الورقة المصرية ”وحسمنا مسألة منظمة التحرير وهذه أهم قضية جرى حسمها في الحوار الشامل وهي تتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية حيث صلاحيات اللجنة التنفيذية هي الأساس ولا يجوز المساس بها”. وأضاف ”تبقى قضية الأمن إذا بقيت الأجواء التي كانت سائدة في اجتماع دمشق وبعيدا عن التصريحات في غزة ستسير الأمور كما نريد”.. ”وبتقديرنا كان بالإمكان التوقيع على الورقة كما هي الآن”. وأشار عزام الأحمد إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في المجلس الثوري والوطني الفلسطيني والاجتماعات المشتركة مع حماس أنه ”سيتم أخذ ملاحظات الجميع بالاعتبار وليس ملاحظات حركة فتح وحماس فقط”. وفي سياق متصل دخلت قافلة شريان الحياة 5 المحملة بمساعدات إنسانية التي انطلقت من تركيا والمتوجهة إلى قطاع غزة مساء السبت الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي قادمة من تركيا. وتضم القافلة 43 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية وتركيا تصل قيمتها إلى عشرة ملايين دولار، ويرافقها حوالي 90 ناشطا يمثلون 30 دولة. وكان منظمو القافلة قد قالوا أمام حشد كبير من المواطنين الأتراك في مدينة أنقرة قبل وصولهم إلى سوريا إن هدفهم هو كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإظهارُ التضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال الناطق الرسمي باسم القافلة زاهر بيراوي إنها ”تمثل رسالة دعم لصمود أهالي غزة وتضامن معهم، ورسالة محبة من الشعوب المحبة للعدالة والسلام”، مؤكدا أن الدعم العالمي سيستمر حتى كسر الحصار عن القطاع. من جانبه قال المدير التنفيذي للقافلة كيفن أوفندن إن المساعدات تأتي لتأكيد مساندة الشعوب الأوروبية لقطاع غزة، وفي إطار السعي لكسر الحصار المفروض عليه، وأكد ”إصرار المنظمين على الاستمرار في تنظيم القوافل حتى إنهاء الحصار”. ونوه مسؤول العلاقات العامة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلال نصار بالتسهيلات التي تقدمها سوريا لعبور قوافل المساعدات الإنسانية نحو قطاع غزة. يذكر أن قافلة شريان الحياة 5 انطلقت من بريطانيا في 18 سبتمبر الماضي نحو تركيا في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر، محملة بأجهزة طبية ولوازم تعليمية وأغذية وسيارات إسعاف.