سيتم هذه السنة نقل الحجاج الجزائريين من خمسة مطارات دولية فقط وهي مطار الجزائر، عنابة، ورقلة، وهران وقسنطينة كما أن عدد الرحلات سيتقلص هذه المرة من ثماني إلى ست رحلات يوميا وذلك لتنظيم عملية نقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، بعدما ظلت العملية تعرف برمجة 160 رحلة انطلاقا من 20 مطارا. واتفقت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مع نظيرتها السعودية بعد محادثات جمعت مسؤولي الشركتين حسبما أكدته مجلة ''أخبار المطار''، بناء على تعليمات الوزير الأول على اتخاذ إجراءات من شأنها إنجاح عملية الحج وعلى رأسها تقليص عدد المطارات من 20 مطارا إلى 5 مطارات. كما ستتم الاستعانة خلال موسم الحج لسنة 2010 فقط بالطائرات كبيرة الحجم التي توفر 250 مقعدا. وقد تم توزيع الرحلات بإنصاف بين الخطوط الجوية الجزائرية التي ستنقل 50 بالمائة من الحجاج والخطوط الجوية السعودية ب5 التي ستوكل لها هي الأخرى مهمة نقل 50 بالمائة من الحجاج المتبقين. وقد افتكت الجزائر تخفيضات بقيمة 50 مليون دولار على جميع الرحلات الجوية التي تضمنها الخطوط الملكية السعودية لفائدة الجوية الجزائرية تمتد على مدار الخمس سنوات المقبلة في نقل الحجاج الجزائريين، إذ تم تحديد قيمة التخفيضات لموسم الحج 2010 بمبلغ 5 ملايين دولار لضمان ما بين 50 إلى 60 رحلة جوية ذهابا وإيابا بين مطاري جدة والمدينة المنورة، على متن الخطوط الملكية السعودية التي ستتكفل بنقل 20 ألف حاج جزائري. ويتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة هذا الموسم ب22 ألف حاج، فيما يتكفل النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة ب14 ألف حاج بالتعاون مع بعض الوكالات السياحية التي تستوفي الشروط ولها مصداقية، وذلك بعد تسجيل عدة حالات تهاون ولا مبالاة من طرف الوكالات السياحية الخاصة التي تخلت عن حجاجها ولم تتكفل بهم عند الوصول إلى السعودية. ويعمل الديوان الوطني للحج والعمرة حاليا على استكمال كل الترتيبات الخاصة بموسم الحج بما فيها الإيواء، حيث قام الديوان بحجز 37 عمارة منها 28 عمارة بمكة المكرمة و9 بالمدينة المنورة. وحرصت السلطات الجزائرية هذه السنة على اختيار عمارات قريبة من الحرمين الشريفين لتجنب مشكل بعد المسافة الذي ظل مطروحا في السنوات السابقة بالنسبة للحجاج الجزائريين، خاصة كبار السن الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل من مكان إقامتهم إلى الحرمين أو إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.