سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولد عبد العزيز يجتمع بالسفير الجزائري في نواكشوط بعد تصريحات وزيره للصحة فيما رد حزب الرفاه الموريتاني بالقول “إن من هاجم الشقيقة الجزائر مصاب بهستيريا التملق”
“التاريخ أثبت أن الجزائر حليفنا الاستراتيجي واسألوا مؤسس الدولة الموريتانية” سارع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى عقد لقاء خاص مع السفير الجزائري في نواكشوط، الزهراني عبد الحميد، وذلك بعد يومين فقط من التصريحات التي وصفت ب “القاسية”، لأحد أعضاء الحكومة، ممثلا في وزير الصحة الموريتاني، والتي هاجم فيها بشدة الجزائر، بخصوص الوضع في منطقة الساحل ومكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. قالت وسائل الإعلام الرسمية الموريتانية “إن ولد عبد العزيز والسفير الجزائري بحثا سبل تعزيز التعاون”، دون الخوض في التفاصيل، رغم أن اللقاء يعتبر الأول من نوعه منذ توتر العلاقة بين الجزائرونواكشوط، غير أنه في حد ذاته تطور مهم قد يخفف من حدة التوتر الذي دفع وزراء وكتاب باتجاهه، طيلة الأسابيع الماضية، بدعم من بعض الأطراف المستفيدة من الأزمة، كما يقول البعض. وأكدت وسائل إعلام موريتانية، أنه من المحتمل جدا أن يكون الرئيس الموريتاني قد أبلغ السفير الجزائري بموقف نواكشوط الرسمي بعيدا عن الجدل الإعلامي المتصاعد، خاصة بعد الاجتماعات الأمنية التي عقدت مؤخرا في تمنراست والجزائر العاصمة بين دول المنطقة. وكان وزير الصحة الموريتاني، الشيخ ولد حرمه، قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل، حينما هاجم موقف الجزائر من الحرب الدائرة على تنظيم القاعدة، واصفا موقفها بالغامض، واتهمها بدعم الجماعات الإرهابية من خلال تسخير إعلامها لصالح تلك المجموعات، والضغط على الجيش الموريتاني نفسيا وإظهاره بمظهر المنهزم خلال المواجهة الأخيرة. وقد أثارت هذه الردود تعليقات واسعة داخل المواقع وداخل الصالونات الموريتانية، قبل أن يدخل حزب الرفاه الموريتاني على الخط ويبادر بالدفاع عن مواقف الجزائر ويرد على وزير الصحة الموريتاني، الذي وصفه بأنه مصاب بهستيريا التملق وأن لديه أغراضا خبيثة من وراء تصريحاته ضد الجزائر. وقال بيان أصدره حزب الرفاه، مساء أول أمس، بأن “الأقلام المصابة بهستيريا التملق والنفاق تشن حملة على الشقيقة الجزائر، وتتفنن في كل ما يعمق الصدع وينكأ الجراح ويثير الفتنة والفرقة بين الأشقاء”، وتابع “إن الجزائر يا هؤلاء، أثبت التاريخ أنها حليف استراتيجي كلما كانت موريتانيا بحاجة الى حليف استراتيجي، فقد كانت أول من دعمنا ماديا ومعنويا بأموالها وأساتذتها وخبرائها، وهي لم تخرج من حرب الاستقلال، وشهد بذلك في مذكراته مؤسس الدولة الموريتانية المرحوم المختار بن داداه، وكانت أيضا حليفا استراتيجيا وأخا شقيقا وصديقا حميما عندما حدث ما حدث مع السنغال والفاصل الزمني بين تلك الفترة وهذه، أعتقد أنه ليس كافيا لننسى أو نتناسى الإنذار الذي وجهته الجزائر عبر وزير دفاعها آنذاك إلى السنغال”.