كشفت مصادر إعلامية موريتانية أن الجزائر ترفض منح أوراق إعتماد السفير الموريتاني الجديد بلاهي ولد مكيه الذي تم تعيينه منذ حوالي أسبوعين من قبل حكومة الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغطف إثر التعديل في السلك الدبلوماسي الموريتاني قبل حوالي 20 يوما و نقلت وكالة أنباء الأخبار الموريتانية المستقلة عن مصدر دبلوماسي إن الجزائر الراغبة في تطوير العلاقات القائمة مع النظام الموريتاني الجديد بعد اللقاء الذي جمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مؤخرا بطرابلس الليبية قد صدمت جراء تصرف الحكومة الموريتانية معتبرة تعيين السفير السابق في موسكو بلاهي ولد مكيه لديها بمثابة نكسة قوية في العلاقات بين الطرفين. وأضاف ذات المصدر أن الجزائر رأت في تعيين بلاهي ولد مكيه سفيرا لديها إشارة سلبية من حكومة ولد محمد لغظف الذي سعي لإقناع الرئيس الموريتاني بالخطوة بالتنسيق مع جهات إقليمية نافذة مما يشكل ضربة قوية للعلاقة بين البلدين. أما عن الأسباب التي دفعت الجزائر عبر دبلوماسيتها إلي التحفظ و رفض منح أوراق إعتماده فقد أكد المصدر أن الجزائر لديها معلومات مؤكدة بأن السفير الجديد بلاهي ولد مكيه يحمل الجنسية المغربية وأن والده كان ضابطا في الجيش الملكي وهو ما أعتبرته رسالة غير ودية من حكومة ولد محمد لغظف الثانية تجاهها بعد شهور من الانفتاح. وتقول المصادر إن الجزائر وضعت أمام تحد صعب يتمثل في قبول السفير الجديد بما يمثله ذلك من استفزاز سياسي واضح أو رفض اعتمداه وهو ما يعني فتورا في العلاقات القائمة مع نواكشوط وربما يعيدها للمربع الأول، القطيعة، التي أستمرت لشهور طويلة الجدير بالذكر أن العلاقات الجزائرية الموريتانية شهدت تطورا كبيرا في الشهور الأخيرة سيما التنسيق في الجانب الأمني و قد كانت الجزائر أول دولة ترسل مساعدات عاجلة للمتضررين جراء السيول التي إجتاحت جنوب موريتانيا كما أعلنت عن مشاريع مشتركة مع نواكشوط بينها طريق بري في لإطار التعاون بين البلدين.