اجتمع، أمس، نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والفلاحة، روبير د.هورماتس، بواشنطن مع محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لكل من تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا وجاء الاجتماع تحسبا للندوة حول المقاولة بين الولاياتالمتحدة ودول المغرب العربي المقررة يومي 1 و2 ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة، حيث سيقود الوفد الأمريكي نائب كاتب الدولة المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والشؤون الاقتصادية، خوسي فرنانديز، وذلك لضمان متابعة القمة الرئاسية حول المقاولة التي نظمها الرئيس باراك أوباما في شهر أفريل الفارط بواشنطن. وسمح هذا اللقاء الذي شارك فيه لكصاسي، والذي جرى بمقر البنك العالمي على هامش أشغال الجمعيات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، بالتطرق إلى سبل تعزيز الالتزامات الاقتصادية للولايات المتحدةالأمريكية في دول المغرب العربي، لا سيما من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ومناقشة فرص الشراكة الاقتصادية الإقليمية بين الولاياتالمتحدة وشمال إفريقيا. وستتطرق ندوة الجزائر، التي ستجمع رؤساء مؤسسات دول المغرب العربي ونظرائهم الأمريكيين وكذا رؤساء المؤسسات المغاربة المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى فرص الشراكة والحصول على تمويلات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاولة لدى الشباب والإبداع والتكنولوجيا. وهي النقاط الأساسية التي تهم الدول المغاربية مجتمعة لبعث حوار مغاربي-مغاربي اقتصاديا، يخدم سياسة كل بلد وينمي قدرات المؤسسات المحلية ويطور قدرات الإنتاج والاستثمار في كل بلد، كما تعزز هذه النقاط الشراكة التي ترمي إليها جمعيات الباترونا والشركات المغاربية، في إطار الشراكة العابرة للحدود، والتي تريد واشنطن أن تكون الطرف الفاعل فيها مقابل فوائد تجنيها منها.