اتسعت رقعة الإصابة بالأمراض المتنقلة داخل الأوساط الاستشفائية، لتصبح محور اهتمام الكثيرين نظرا لخطورتها، حيث صنّفها المختصون في مجال الصحة بأنها ثالث مصدر للموت، في ظل غياب الإجراءات والتدابير الوقائية ونقص الأجهزة الخاصة لتعقيم الأدوات الطبية لحماية صحة المترددين على المستشفيات بما فيهم عمال القطاع والزوار خياطي: التقليص من الزيارات أصبح أكثر من ضرورة لتفادي الإصابة بعدوى الأمراض كشف البروفيسور خياطي بأن الإصابة بالأمراض الاستشفائية لا يعود فقط إلى نقص النظافة في المستشفيات، وإنما الأمر تعدى ذلك إلى نقص أجهزة التعقيم للأدوات الطبية، كما أن عدد المرضى الماكثين في المستشفى كثير ولا يمكن عزل كل واحد في غرفة خاصة نظرا لعدم توفر الغرف الكافية. ومن جهة أخرى، فقد دعا ذات المتحدث أقارب المرضى إلى تقليص الزيارات لتفادي انتقال العدوى، وكذا تجنّبهم اصطحاب الأطفال معهم وذلك لحمايتهم من الأمراض التي لا يحمد عقباها. وأضاف ذات المتحدث بأن مشكل انتقال الجراثيم يعد هاجس الأطباء والممرضين والحذر منه واجب، حيث تبذل جهود كبيرة من طرف عمال القطاع للوقوف أمام المشكل وإيجاد حل مناسب له عن طريق تسخير فرق طبية تقوم بمراقبة المستشفيات للقيام بنقل النقائص لمديرية المستشفى لكي تقوم بالإصلاحات، وفي حال عجز هذه الأخيرة تلجأ إلى وزارة، كما ألح على ضرورة تخصيص ممر لنقل النفايات وتجنب تخزينها والتخلص منها إما بالحرق أو ردمها في التراب. من جهة أخرى، قال خياطي “ليس لدينا إحصائيات رسمية ودقيقة فيما يخص عدد الإصابات بالأمراض الاستشفائية، مقارنة بأمريكا التي تسجل حوالي خمسين ألف إصابة سنويا، وهو الأمر الذي دق ناقوس الخطر في الجزائر لضرورة تشديد الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة للوقاية والحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تفتك أرواح العشرات من الأشخاص”. وفي السياق ذاته، أكد أن نقص أجهزة التعقيم تؤدي إلى سهولة انتقال الجراثيم وهو الأمر الذي يؤدي إلى استعمال الطرق التقليدية في عملية التنظيف، وأصحاب الأمراض المزمنة كالقصور الكلوي أو المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي يفتح لهم الباب للإصابة بسرطان الكبد في حالة انتقال الجراثيم إليهم عن طريق الآلات غير المعقمة المستخدمة في العلاج، لذا ينصح الأطباء باتخاذ الحذر لتجنب الإصابة بالأمراض عن طريق غسل اليدين بالصابون في حال لمس أي شيء متعلق بالمستشفى.