يعتبر حي فاطمة الزهراء من أكبر الأحياء كثافة سكانية بعاصمة الولاية تبسة، يحتوي على عدة مرافق ومؤسسات تربوية، ثقافية، تعليمية واقتصادية عمومية وخاصة. إلا أن هذا الحي يعيش وضعية بيئية مزرية، ويحتاج إلى إعادة تأهيل شامل لرفع معاناة سكانه وتخليصهم من النقائص المسجلة التي تواجه حياتهم اليومية، خاصة وأنه سبق لهم وأن رفعوا هذا الانشغال إلى السلطات المحلية التي قدمت الكثير من الوعود لمعالجة وضعية الحي، من خلال عملية تهيئة من شأنها أن تحسن ظروف معيشتهم إلا أن هذه الوعود تبقى حلما ينام وينهض عليه السكان. سكان حي فاطمة الزهراء يطالبون بتدابير عاجلة لفك العزلة عن الحي من إنارة عمومية، تهيئة حضرية، إعادة تأهيل الأرصفة، الممرات ومجاري المياه وتخليصهم من أطنان القمامة المتناثرة بصورة عشوائية، وإعادة الاعتبار للفضاءات، المساحات الخضراء، المرافق الترفيهية والرياضية التي خربت وتدهورت نتيجة الإهمال والتسيب واللامبالاة، خاصة وأن جل هذه النقائص كشفت عنها سيول الأمطار الأخيرة، التي حولت الحي إلى مستنقعات وبحيرات مائية ومجمعات للأوحال والأتربة نتيجة الانسداد الكامل للبالوعات والمجاري.