تعرف وتيرة المشاريع المسجلة في إطار إعادة الاعتبار والتأهيل للأحياء السكانية بعاصمة الولاية تبسة بطأ كبيرا في عملية الإنجاز من طرف بعض المؤسسات الموكلة للإشراف على أشغالها، مما جعل وضعية هذه الأحياء صعبة تغلب عليها مظاهر البؤس والحرمان وجعلها تسبح في مستنقع المعانات وتفاقم المشاكل، تلك هي حال حيي جديات مسعود و60 مسكنا تطوريا الواقعان في تحصيص تراب العرامي بعاصمة الولاية تبسة، رغم حداثة عهدها. فحي جديات مسعود الذي يأوي حوالي 120 عائلة، سكانه يطرحون جملة من النقائص لها علاقة بالحياة العامة باعتباره أحد الحياء المتطرفة عن المجمعات السكنية الحضرية بالمدينة كإنعدام الإنارة العمومية جعلت الحي يغرق في سبات الظلام الدامس وأصبح مأوى وقبلة مفضلة للحيوانات المتشردة والحشرات اللادغة وبؤرة لعصابات السطو والسرقات التي تنامت مظاهرها مما جعل تنقل الأشخاص وخروجهم صعبا. نفس المشكل يعانيه سكان حي 60 سكن تطوري الذي استفاد من مشروع للتهيئة الحضرية وإعادة تأهيله منذ أزيد من سنة إلا أنه لم ير النور إلى حد الآن رغم إلحاح السكان على إنجازه، إلى جانب الاعتداءات الليلية التي فرضت على السكان حضر التجول بعد المغرب مباشرة. سكان هذين الحيين يطالبون السلطات المحلية بتكثيف الحماية الأمنية واتخاذ تدابير من شأنها الحد والتقليل من معاناة السكان والتدخل لدى المؤسسات الموكلة لها عمليات الانجاز للمشاريع المسجلة بالإسراع في إنجازها ومراعاة وضعية أبناء هذين الحيين وتحسين ظروف معيشتهم.