بناء على طلب القراء، ولمزيد من الشفافية، ننشر نص رد الإرهابي التائب، مدني مزراق، كما ورد إلينا عن طريق الفاكس، والذي حمل الكثير من التجني والتهديد والإشادة بوقائع سنوات الجمر والدم، بدلا من إبراز فضل المصالحة الوطنية على الأمة وقبلها على الفئة الضالة التي كوت نارها الحاقدة العباد وأهلكت مقدرات البلاد طيلة عشرية كاملة، وهذا حتى يتمكن القراء والمهتمين من إدراك طبيعة الأمر بسم اللّه الرحمن الرحيم جرثومة إرهابية؟!! كلمة الرجولة مشتقة من الرجل.. وكلمة المروءة مشتقة من المرء والمرأة.. والمروءة في اللغة هي الرجولة بمعنى أقوى وأبلغ. فالأصل أن يتصف الرجل الشريف والمرأة الشريفة بالمروءة التي هي الرجولة.. فلا كذب، ولا خيانة، ولا بهتان، ولا شهادة زور، ولا بخل، ولا جبن، ولا أنانية.. بل صدق، ووفاء، وشهادة حق مع جود وكرم، وشجاعة، وإيثار، وشهامة.. لكن.. في آخر الزمان هذا، ونحن نعيش السنوات الخداعات، التي يُخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويُصدق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق، ويتكلم فيها الرويبضة، كما قال الرسول (صلى اللّه عليه وسلم).. .. لا غرابة أن تخرج علينا أختنا حدة بشطحة جديدة، فقدت فيها السيطرة على مشاعرها كالعادة كلما تكلمت عن رجال الدعوة والإصلاح، فوضعت بين أيدينا مقالا كله زور وبهتان وتجن، جرمت فيه الضحية، وبرأت المجرم ورجمت فيه بالغيب.. وأظن أن الآلاف المألفة من المحبين والمتعاطفين الذين تدفقوا على سوق اهراس، في سيول بشرية سدت شوارع المدينة ومنافذها لتشييع جنازة الشهيد علي مراد، لا زالت شاهدة على عكس ما ذهبت إليه في خربشتك الحاقدة. يا حدة.. إن أهل سوق اهراس خاصة، وأبناء الحركة الإسلامية والوطنية عامة، يعرفون بطلان ما كتبت في حق رجل، شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالصلاح والاستقامة وخشية اللّه وحب الوطن.. وحتى تعرفي من تطاولت عليه وتجرأت، نقول: إن علي مراد هو ابن عرش أولاد بشيح المدلل. من عائلة ثورية وابن مجاهد معروف. رمز الحركة الإسلامية في سوق اهراس وأحد رجالها المعدودين. منتخب في البرلمان بالدور الأول عن ولاية سوق اهراس سنة 1991. عضو مجلس الشورى الوطني للجبهة الإسلامية للإنقاذ. عضو القيادة الوطنية للجيش الإسلامي للإنقاذ. طبيب بيطري أدى واجبه بصدق وتفان. ساهم بقوة في إرساء المصالحة الوطنية وتجسيدها، وسمح لك يا حدة بالخروج من مخبئك والتحرر من قيود الخوف التي كبلتك طويلا، وحماك من أمراض السكر والضغط الدموي، التي فعلت في الجزائريين فعلتها أيام المحنة. وفوق هذا فبفضله وفضل الرجال الصادقين من أبناء الجزائر الحبيبة أنت اليوم تديرين جريدتك بكل حرية واطمئنان وأمان. لعلمك فقط.. إن الشيخ علي لم يقتل ولا حتى عصفورا طوال وجوده في الجبال. أما حكاية الإرهاب والعفو التي تتكلمين عنها فلها وقفة أخرى ومقال. نعم.. لو كانت لديك مروءة لأحسنت القول، وأنصفت الحكم، وما تجنيت. لكن.. القول ما قاله الشاعر: مررت على المروءة وهي تبكي ... فقلت لها: لما تبكي الفتاة فقالت: كيف لا أبكي وأهلي ... جميعا، دون خلق اللّه ماتوا ولأننا نكره جر الناس للمحاكم بسبب حماقات تفوهوا بها، أو تفاهات كتبوها، أو خطإ بجهل وقعوا فيه، فإننا ننصحك بالتثبت مما تقولين وتكتبين.. فرب كلمة أوردت صاحبها المهالك. نسأل اللّه لنا ولك ولجميع المسلمين الهداية والرشاد..