قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مسؤولا مصريا أبلغ الحركة، عبر الهاتف، أن القاهرة ترفض السماح لبعض قادتها بالمرور عبر الأراضي المصرية للتوجه لأداء مناسك الحج. وأكد المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، أن السلطات المصرية أبلغت مسؤولا في الحركة عزمها منع قائمة من قياديي حماس من السفر عبر معبر رفح البري لأداء فريضة الحج، دون إبداء الأسباب. وقال القيادي في الحركة، فوزي برهوم، لمصادر اعلامية إن ”القائمة تشمل صلاح البردويل وسامي أبو زهري وفوزي برهوم دون توضيح الأسباب”. وترى الحركة - حسب برهوم - أن هذا العمل غير مبرر ”ولا نجد له أي تفسير، وهو عبارة عن تسييس لحق تأدية العبادات”. وأشار إلى أن حماس لن تجعل من هذا الأمر أزمة في العلاقة مع مصر أو عقبة في طريق المصالحة، لكنه طالب مصر بأن ”توجد تفسيرات ومبررات لهذا الأمر”. يذكر أن مصر تلعب دور الوسيط بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس منذ تولي الأخيرة زمام الأمور في قطاع غزة في جوان 2007. وكانت مصر أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين الحركتين، بعدما رفضت حماس توقيعه في الموعد الذي حددته القاهرة في 15 أكتوبر 2009. وما زاد التوتر بين القاهرة وحماس هو شروع مصر في بناء سور فولاذي تحت الأرض على طول حدودها مع قطاع غزة.