انطلقت حملة التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية اليوم وبشكل رسمي، حسب المجمع الجهوي لمراقبة الزكام، حيث تم تخصيص 2.1 مليون جرعة من لقاح الأنفلونزا، منها 120 ألف جرعة خصصت للأطفال وهي الكمية الكافية لتغطية الاحتياجات في هذا المجال أوضح رئيس المختبر المرجعي لمنظمة الصحة العالمية الأنفلونزا في معهد باستور في الجزائر، الدكتور فوزي درار، أن "جميع شرائح المجتمع تضررت من عدوى الأنفلونزا خاصة فئة الأطفال والتي بلغت نسبة إصابتهم 16 بالمائة. وعليه، لابد من إجراء التطعيم المضاد للزكام، موضحا أن الحملة التي انطلقت مجانية، وتقام في المرافق الصحية العامة وفي الصيدليات وذلك بعد التأكد من أن كل الظروف المناسبة للعملية في هذه الأخيرة. وفي هذا الشأن، يوصي بإجراء اللقاح للمسنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 عاما وأكثر، والبالغين والأطفال، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة على غرار مرضى الجهاز التنفسي والقلب والسكري وأمراض الأيض، زيادة على النساء الحوامل من الثلاثة أشهر الثانية من الحمل وكذا بالنسبة للحجاج الذاهبين إلى البقاع المقدسة. وذكر الدكتور فوزي درار أن تكوين اللقاح تغير موسم 2010-2011 مقارنة مع الموسم الماضي، وسلالة (H1N1) المسؤولة عن وباء السنة الماضية لاتزال منتشرة بشكل كبير، والدور المناسب للفرق الإقليمية المراقبة للأنفلونزا للكشف سريعا التغير الشخصي للفيروسات المنتشرة وضمان أن اللقاح يغطي السلالات الجزائرية وبالتالي يحمي الأشخاص في خطر. ومن أجل ذلك قامت المجموعة الإقليمية لمراقبة الأنفلونزا بتعيين أطباء متطوعين من أجل رصد وتحديد السلالات المنتشرة خلال فترة نشاط الأنفلونزا، التي تمتد من 1 أكتوبر الجاري إلى 31 مارس 2011، حيث عقدت اجتماعات بين هؤلاء الممارسين المتطوعين والمنسق الوطني للمجموعة الإقليمية لمراقبة الأنفلونزا، والدكتور جوهر حنون من المعهد الوطني للصحة العامة، لمناقشة فيروسات الأنفلونزا المنتشرة خلال الموسم الماضي، والتعرف على طريقة نقلها ووتيرة انتشارها. وكشف التقرير الذي قدمه الدكتور حنون أن ذروة نشاط الأنفلونزا العام الماضي سجلت بين نوفمبر وديسمبر، خلافا للموسم 2008/2009 حيث سجلت الذروة بين شهري جانفي وفيفري، وقد كشف التقرير أيضا تسجيل 3500 حالة أنفلونزا لكل 100 ألف نسمة، في منتصف شهر ديسمبر. وحسب ذات المصدر فقد سجلت 1500 ألف حالة لها أعراض الأنفلونزا في ست ولايات هي : تيزي وزو، الجزائر العاصمة، البليدة، المدية، تيبازة، وبومرداس، خلال الفترة الممتدة من 4 أكتوبر 2009 إلى 9 أفريل 2010، وعليه فقد قامت المجموعة الإقليمية لمراقبة الأنفلونزا بتجنيد 200 طبيب متطوع في القطاعين العام والخاص عبر الولايات الست السابقة الذكر إضافة إلى قسنطينة وڤالمة وسطيف.