أكدت مصادر مقربة أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعكف حاليا على التحضير للعملية التحسيسية الضخمة التي ستشرع فيها المجموعة الإقليمية لمراقبة الأنفلونزا الموسمية التابعة للمنظمة العالمية للصحة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة اتخذت كل الإجراءات اللازمة من أجل تسهيل مهمة هذه الأخيرة· وأضاف المصدر أنه من المقرر كذلك أن تبدأ حملات التوعية الخاصة بالمهنيين الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الوزارة ستنتهي من التحضيرات المكثفة في هذا الشأن نهاية هذا الأسبوع، مُشيرة إلى أنها تقف على بعض الرتوشات النهائية للعملية، من أجل ضمان نجاحها في الوسط المهني، الذي يعتبر البيئة الخصبة لانتشار الأنفلونزا الموسمية، نظرا للاحتكاك الكبير والاختلاط فيما بين الموظفين في أوساط المؤسسات، وستقوم وزارة الصحة بتحضير برنامج لتوعية الموظفين وأرباب الشركات عن طريقة التعامل مع هذا المرض داخل المؤسسة، في حين تكون الأسبقية للموظفين العاملين في القطاع الصحي، سواء في المستشفيات أو العيادات الصحية· للإشارة، فإن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قد أعلنت في السابق أنه سيتم استيراد 2,1 مليون جرعة خاص باللقاح ضد هذا الداء، حيث قام مختبر سانوفي باستور باستيراد 1,6 مليون منها خلال شهر سبتمبر الفارط، وحسب لجنة الخبراء التابعة للمعهد فإن كمية الجرعات التي تم استيراها سوف تكون متاحة في المستشفيات والمستوصفات خلال هذه الفترة لتغطية الاحتياجات الوطنية، حيث تم تخصيص 120 ألف جرعة من اللقاحات للأطفال· وفي نفس الإطار ستشرع اليوم المجموعة الإقليمية لمراقبة الأنفلونزا في سلسلة من الاجتماعات مع الأطباء المهنيين، لمناقشة مستجدات الأنفلونزا الموسمية، كون هذا المرض يصنف من الأوبئة الفتاكة لما يخلفه من ضحايا كل سنة وعلى المستوى العالمي· تزامنا مع انطلاق حملة التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية في الموعد المقرر في منتصف أكتوبر الجاري، ستنطلق المجموعة الإقليمية لمراقبة الأنفلونزا في سلسلة من الاجتماعات مع الأطباء المهنيين من أجل دراسة أهم التطورات الحاصلة بالنسبة للأنفلونزا الموسمية· ويذكر أن الأنفلونزا الموسمية تعد مرض شديد العدوى تتسبب في وفاة 500 ألف شخص عبر العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، كما تؤثر الأنفلونزا على القطاع الاقتصادي بشكل سلبي، كونها وراء 12 بالمائة من حالات التغيب في العمل في العالم· ومن أجل ذلك أوصت منظمة الصحة العالمية جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وأكثر والمصابين بالأمراض المزمنة، مثل مرضى القلب والسكري والربو وغيرهم باستعمال هذا النوع من اللقاحات، بالإضافة إلى العاملين في السلك الطبي لتفادي العدوى·