أعرب سكان حي فلاوسن، في وهران، عن تذمرهم واستيائهم من المنتخبين المسؤولين على قطاع الحضري المقري، بعدما تولدت لديهم قناعات تؤكد عدم استجابتهم لانشغالاتهم المتعددة، إذ أصبح التكفل بها بعيدا عن طموحاتهم ويئسوا من وعود التغيير التي لم يتردد المنتخبون عن التغني بها مع كل حملة انتخابية، بعدما عجزوا عن إيجاد الآليات التي تحقق الوثبة التنموية التي يتطلع لها السكان ومن بين الأنشغالات التي باتت تؤرق السكان انعدام قنوات الصرف الصحي والانقطاع المتواصل للمياه الصالحة للشرب، والتي جعلت السكان يوميا يستعينون بمياه الشاحنات المحملة بالصهاريج، والتي يجهلون مصدرها، إلى جانب غياب الغاز الطبيعي، وكذا نقص التكفل الطبي، والإنتشار المتزايد للقمامة وغياب الإنارة العمومية، ما حول الحي إلى مسرح للإعتداءات والجريمة. وفي سياق متصل، يشكو السكان من فوضى النقل وتأخر وصول الحافلات إلى وسط المدينة، بسبب كثرة نقاط التوقف عند كل محطة عشوائية لأزيد من 15 دقيقة، الأمر الذي زاد من تذمر السكان الذين يطالبون بحقهم في التنمية، خاصة بعد تحول طرقات الحي في فصل الشتاء إلى برك مائية بمجرد سقوط الزخات الأولى من المطر، ما اعتبره السكان وصمة عار للمتعاقبين من صناع القرار على المستوى المحلي. وبالرغم من الإتصالات المتكررة والمراسلات إلى مسؤولي البلدية فإن الوضعية باقية على حالها. وقد أكد سكان الحي أنه بالرغم من وقوع الحي على بعد بعض الكيلومترات فقط من مقر الولاية، إلا أن ذلك لم يشفع له من أجل دفع عجلة التنمية به. وقد أوضح عدد من القاطنين بحي فلاوسن أن الوضع المزري للحي يعكس بحق الصورة الحية لما تعانيه العديد من التجمعات السكانية المتواجدة عبر 12 قطاع حضري لبلدية وهران، في ظل إهمال ولامبالاة المنتخبين بانشغالات المواطنين.. إذ يعيش الكثير من الأحياء ببلدية وهران وضعية شبه بدائية بعد حرمانها من كل ظروف العيش الكريم، أمام الإنتشار الواسع لأكياس القمامة في كل مكان، والتي أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطنين الذين أصبحوا عرضة لمختلف الأمراض والأوبئة.