اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز سقوط الطفل الصحراوي، الناجم الكارحي، برصاص الاحتلال المغربي تكريسا لإرادة الاستقلال والحرية، كما أعلنت رئاسة الجمهورية يوم أمس يوما حداد رسمي في كافة الإدارات والمؤسسات الصحراوية. اعتبر محمد عبد العزيز، رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو “أن استشهاد الناجم الكارحي وإصابة شقيقه ورفاقه الآخرين يشكل تكريسا رمزيا لصراع إرادتين؛ إرادة الشعب الصحراوي المكافح من أجل الحياة حرا في أرضه، وإرادة الاحتلال المغربي في القتل ومصادرة الحق في العيش الكريم”. وقال الرئيس محمد عبد العزيز في رسالة تعزية بعث بها إلى عائلة الشهيد الناجم الكارحي “أن ما يجري في مخيم “أكديم ايزيك” شرق العاصمة العيونالمحتلة والمخيمات المتضامنة التي نصبت على أطراف غالبية المدن الصحراوية المحتلة، يشكل ملحمة وطنية بامتياز، وتنم عن ذهنية خلاقة في المقاومة الشعبية، استطاعت في ثلاثة أسابيع من الصمود والاستماتة السلمية، بالرغم من الحصار العسكري الاستفزازي. وأضاف “إن الاحتجاج السلمي أظهر للعالم إرادة شعب مرابط في ربوع وطنه متمسك بأرضه وماض قدما في كفاحه المشروع من أجل الحرية والوجود من جهة، كما أسقطت، من جهة أخرى، عن الاحتلال المغربي كل المساحيق التي طالما اجتهد في ذرها على وجهه الاستعماري. وإثر هذه العملية العدوانية، أعلنت رئاسة الجمهورية، أمس الثلاثاء، يوم “حداد وطني شامل” على الشهيد الناجم محمد فاضل الكارحي، حسب بيان لرئاسة الجمهورية، نشرته وكالة الأنباء الصحراوية. جاء فيه استنكار الجمهورية الصحراوية وإدانتها ل “الجريمة النكراء والعمل العدواني الوحشي الذي استهدف أرواحا صحراوية مسالمة وبريئة..”.