عاد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في يوم احتفاله بالذكرى ال20 من تأسيسه، الذي يصادف يوم 27 من الشهر الجاري، لطرح أهم مشاكل عمال قطاع التربية، على غرار ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل وملف السكنات، خاصة ما تعلق بمنطقة الجنوب منها. وأثارت كلمة رئيس نقابة “الأنباف”، الصادق دزيري، أهم انجازات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين منذ تأسيسه لأول مرة منذ عشرين سنة، بعد أن عرفت فترة الإعلان عن ميلاده ظرفا عصيبا شهدته الجزائر على جميع الأصعدة؛ سياسيا واقتصاديا ومهنيا واجتماعيا وتربويا في الحقبة الممتدة من 1988 إلى 1990، في خضم المشاكل الجمة التي كان يعاني منها قطاع التربية المهنية والاجتماعية، وفي ظل انعدام هيئة واعية ملمة بواقع التربية تحمل هموم وانشغالات مستخدميه وهيمنة الفكر والفعل الأحاديين في كل المجالات بما فيه العمل النقابي. وأكد الرئيس على عزم الاتحاد على مواصلة مسيرته النقابية لضمان حل كل المشاكل الاجتماعية المهنية لعمال التربية، خصوصا ما تعلق بملف الخدمات الاجتماعية، باعتبار أن قطاع التربية، هو الوحيد الذي حرم من تجسيد المرسوم التنفيذي 82/303 المتعلق بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية في وقته كبقية القطاعات نتيجة انعدام نقابة تدافع عن القطاع في ذلك الوقت. كما أكد دزيري دور الاتحاد في تحسين شبكة الأجور والقانون الخاص بعمال التربية وملف النظام التعويضي بما فيه تثمين منحة الأداء التربوي، مؤكدا على العمل على تحقيق طب العمل وملف سكنات ولايات الجنوب، وتبني كل انشغالات أسلاك التربية، كل حسب تخصصه. وقال ممثل “الأنباف”، “إن المحطات التفاوضية، زادتنا قناعة بضرورة مد جسور التواصل مع وزارة التربية الوطنية ومختلف الشركاء الاجتماعيين، إيمانا منا بأن السهر على المدرسة الجزائرية مسؤولية جميع أبنائها”.