"الانباف": لا نريد رسائل تهدئة بل أشياء ملموسة أبدى الصادق دزيري الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية "الانباف" امتعاضه الشديد من الرسالة التي وجهها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يدعو فيها نقابات قطاع التربية للتعقل والعدول عن قرارات شن الإضراب تجنبا للذهاب لسنة بيضاء قد يدفع ثمنها التلاميذ و أوليائهم. وقال الصادق دزيري على هامش المجلس الوطني في دورته السادسة والعشرين الذي جرى أمس بالمعهد الوطني لتكوين مستخدمي إطارات التربية بالحراش ان نقابته لا تحتاج في هذه الساعة إلى رسائل تهدئة بقدر ما هي تحتاج إلى أشياء عملية وملموسة يمكنها حل ومعالجة مشاكل الأسرة التربوية وكل عمال القطاع في ظل القدرة الشرائية المتدنية من يوم لأخر. وأوضح دزيري ان رسالة بن بوزيد جاءت في محتواها مجتهلة كليا لملف الخدمات الاجتماعية الذي لم يشر له من بعيد أو قريب مشيرا ان الأمر يشتم من ورائهم "مؤامرة" - على حد تعبيره - وضغوطات بعض الهيئات التي تتدخل في هذا الملف لتبقي دار لقمان على حالها. واضاف المتحدث ان المجلس الوطني في دورته العادية في يومه الاول ناقش الملفات الداخلية التي تخص النقابة وسيناقش اليوم بالتفصيل المستفيض رسالة الوزير والمعطيات التي حدثت مؤخرا داخل الوسط التربوي وسيقرر القرار الأنسب والأصلح للرد على التماطل في حل المشاكل المتعلقة بالأسرة التربوية. وتجدر الإشارة ان كل المؤشرات والمعطيات تؤكد ان نقابة "الانباف " ستقرر اليوم المضي قدما في شن حركة احتجاجية كي تحدوا حدوا النقابات الأخرى التي اعنت الإضراب والحركات الاحتجاجية حسب تاريخ كل نقابة على حده.