أكد المؤرخ الفرنسي، بنجامين ستورا، أن الرئيس الفرنسي الأسبق، فرانسوا ميتران، لم تتوقف مقصلته الدموية إلى غاية سنة 1961، بإعدام 45 جزائريا وفرنسيا شيوعيا، بعدالة تعسفية رفضت العفو والإفراج عن 80 بالمائة من الجزائريين المحكوم عليهم آنذاك. عاد المؤرخ الفرنسي، بنجامين ستورا، في حوار لأسبوعية “بوليتيس” الفرنسية بعنوان “عندما كان متيران يدير المقصلة”، إلى الجوانب الخفية من حرب فرنسا على الجزائر، وجوانب العار من المشوار السياسي للرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا متيران، اتجاه الجزائريين إبان الفترة الاستعمارية، التي لم يتطرق إليها الباحثون والمؤرخون. وقال إن رحى مقصلة متيران لم تتوقف إلى غاية سنة 1961، أي سنة واحدة قبيل إعلان استقلال الجزائر، بعدالة استعمارية تعسفية نفذت أحكاما بالإعدام في حق 45 جزائريا، مروا تحت المقصلة دون انقطاع، الواحد تلو الاخر، وأولهم الشهيد أحمد زبانة، كما تم تنفيذ حكم الإعدام في الفترة ذاتها في حق فرنسي شيوعي، يدعى “فرنان أيفتون”. وأضاف بنجامين ستورا أن العدالة الفرنسية رفضت آنذاك، بشكل تعسفي، العفو عن 80 بالمائة من الجزائريين المحكوم عليهم، موضحا أن هذه الجرائم التي تتوفر بشأنها الدلائل، جعلت من متيران يحظى بصفة “قاطع الرؤوس”، وأشار إلى أن هذه الجرائم لم تستغل من قبل الخصوم السياسيين لميتيران، سواء من اليمين أو اليسار، باعتبارها تستهدف المناضلين الجزائريين.