أفادت الإدارة الفرنسية لأرسيلور ميتال، خميس الأسبوع الفارط، أن مصالحها ستعمل على تحسين الإطار الوظيفي لقرابة 200 عامل من عمال شركات المناولة ممن تربطهم عقود عمل مع المركب، حيث سيتم منحهم 10 بالمائة زيادة على أجورهم الحالية خلال شهري نوفمبر وديسمبر على التوالي. كما ستتم عملية إدماجهم ضمن ورشات أرسيلور ميتال كعمال دائمين كاملي الحقوق بداية من نهاية هذه السنة. وفي هذا السياق دعت الإدارة الفرنسي، الشركات المناولة إلى عرض مخططاتها الخاصة بتحسين السياسة الاجتماعية للعمال، فيما ستتكفل الإدارة الفرنسية فيما بعد بضبط كامل الخطوات الإدارية الخاصة بتوظيف العمال المتعاقدين، طبقا لما سيسفر عنه تقرير مديرية الموارد البشرية الخاص بتحديد الجانب الأكاديمي للعمال. تجدر الإشارة إلى أن استجابة الإدارة الفرنسية لمطالب عمال الشركات المناولة لتحسين أجورهم وتوظيفهم جاءت عقب اندلاع موجة احتجاجات شديدة هزت المركب أربعاء الأسبوع الفارط، حيث هدد العمال بالانتحار الجماعي تحت العجلات الحديدية لقاطرات النقل، بعدما أعاقوا سيرها بتواجدهم على السكة الحديدية، مطالبين الإدارة الفرنسية بضرورة تطبيق اتفاقيتها مع نقابة الحجار ومديرية الموارد البشرية الممضاة بتاريخ 31 جانفي 2010 والخاصة بتحسين ظروف عمال شركات المناولة، ما خدم النقابة التي تمكنت من الضغط على الإدارة الفرنسية لتقر مؤخرا بهذه المطالب التي ظلت معلقة قرابة السنة، وتبعا للاستجابة الفرنسية لمطالب عمال الشركات المناولة، علمت “الفجر” عزم عمال النقل الداخلي والخارجي للمركب الاحتجاج تنديدا بالحالة المهنية التي وصفوها بالمتردية، حيث لم يستفيدوا من أية زيادة أو تحسين في الأجور، ناهيك عن عدم منحهم العطل السنوية واستفادتهم من أية مزايا اجتماعية تخص مهنهم.