أمضت الإدارة الفرنسية لمركب أرسيلور ميتال أول أمس، اتفاق عمل بحضور السفير البلجيكي مع ممثلي شركة “سيتا دي كونتاميناسيون” البلجيكية المتخصصة في القضاء على مادة التحويلات الكهربائية كعازل، وهي عبارة عن زيوت كيماوية خطيرة. وقد منع قانون 87 المنضم للبيئة شراءه أو استعماله عدا في ورشات مركب أرسيلور ميتال التي خوّل لها الاستفادة منه في محولاتها إلى سنة 2025، ونظرا لارتفاع كمية هذه المادة السامة البالغ وزنها 329 طن، أبرمت إدارة المركب اتفاقية عمل مع الشركة البلجيكية المتخصصة في أعمال الصيانة وإعادة هيكلة الآلات عن طريق التخلص من موادها السامة، مقابل أكثر من 2 مليون أورو، حيث سيتم معالجة محولات الورشات القديمة لأرسيلور بعد نقلها إلى بلجيكا خلال الأيام القليلة القادمة، وفي هذا الإطار كانت نقابة المركب قد طالبت بالاطلاع على فاتورة هده الصفقة التي تم التحضير لها السنة الفارطة في ذروة الأزمة المالية للمركب، غير أن الإدارة الفرنسية رفضت ذلك ليتم إبلاغها شفويا بقيمتها دون منحها أي وثيقة تخص العملية التي أبرمت رسميا بحضور السفير البلجيكي. وتجدر الإشارة إلى أنه ومقابل الأنشطة التي تحرص الإدارة الفرنسية على تنميتها مع أطراف أجنبية، لم تسجل أي اتفاقية عمل مع مؤسسة إيكولوجية جزائرية يمكنها الاستفادة من خدمات تقدمها لهذا المركب الذي أصبح مسخرا لخدمة السوق الأوروبية، بداية من خلال جلب المواد التي كانت تصنعها المفحمة وانتهاء بإبرام عقود عمل خاصة بالمجال الإيكولوجي مع العلم أن عددا من المشاكل الخاصة برفع أجور العمال وتحسين منحهم لازالت حبيسة الأدراج وقد تكون سببا للشروع في إضراب مفتوح عن العمل خلال الأسبوع الجاري.