“محمد غربي كان من أشد المرحبين بمسعى الوئام المدني من أجل حقن الدماء” ناشدت “حركة الحرية للمجاهد محمد غربي”، رئيس الجمهورية، القاضي الأول للبلاد، عبد العزيز بوتفليقة، إطلاق سراح المجاهد والعسكري وقائد فرق الدفاع الذاتي بسوق أهراس، محمد غربي، 75 سنة، والذي ستمر 10 سنوات على دخوله السجن، شهر جانفي المقبل، وذلك نظير ما قدمه هذا الشخص من تضحيات للوطن بالأمس وقت الاستعمار وفي جزائر الاستقلال على حد سواء. حركة “الحرية لمحمد غربي”، ينشطها مجموعة من عشرات الشباب والشابات الجزائريين، الذين لا ينتمون إلى أية جهة سياسية أو إيديولوجية، ولا يبحثون عن أي اعتماد قانوني، زار ممثلون عنها مقر “ الفجر”، أمس، حيث أكدوا بأن مبادرتهم أتت بشكل عفوي وبدافع إنساني ولم تتبنها أية جهة، ولا تريد الطعن أبدا في قرار العدالة الوطنية أو معارضة مسار المصالحة الوطنية والوئام المدني، إنما الهدف من المبادرة العفوية، مناشدة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي عفا عن الأشخاص المغرر بهم الذين نزلوا من الجبل، أن يعفو عن المجاهد والعسكري وقائد قوات الدفاع الذاتي بمنطقة سوق أهراس، المجاهد محمد غربي، فهو الرجل الذي قدم النفس والنفيس للجزائر وقت الاستعمار وبعده وفي زمن المأساة الوطنية أيضا، وفق تعبير نشطاء الحركة. ونقلت حركة الحرية للمجاهد محمد غربي، شهادات مصورة عبر شريط فيديو، لأفراد من عائلة وأصدقاء المجاهد، الذي كان من أشد المرحبين والداعمين لمسار الوئام المدني بمجرد صدور نصوصه القانونية التي حقنت دماء الجزائريين، حيث كرروا مقولة شهيرة للمجاهد محمد غربي، مفادها أنه يريد أن يعيش ما تبقى له من عمره في سكينة وطمأنينة، بعد الذي عاشه وقت الاستعمار من ألم ومعاناة ثم إبان عشرية المأساة الوطنية، وأن الوئام المدني والمصالحة هو السبيل لذلك، حسب شهادات عائلته ومقربيه. وموازاة مع مناشدة الحركة رئيس الجمهورية إطلاق سراح المجاهد محمد غربي، فقد أطلقت الحركة عريضة لجمع أكبر عدد من التوقيعات من أجل إطلاق سراح المجاهد محمد غربي، ستوجه هي الأخرى إلى رئيس الجمهورية القاضي الأول للبلاد، وأعلنوا أن هدفها إنساني لا أكثر ولا أقل، بعيدا عن أي طعن في قرارات العدالة ومسار الوئام المدني والمصالحة الوطنية.