لا تزال قضية السكن الاجتماعي ببوقاعة، في الشمال الغربي لولاية سطيف، تصنع الحدث وتثير استياء المواطنين بهذه البلدية، حيث أكد المواطنون بأنهم ينتظرون على أحر من الجمر الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، مؤكدين بأن المنطقة تتوفر على 200 سكن اجتماعي يبقى تنتظر الإفراج. وحسب المواطنين، فإن هذه العملية تعرف تأخرا كبيرا، وما تم إنجازه في كل من حي 250 مسكنا وحي تالة تروميت جاهز، منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات، إلا أنه يبقى في انتظار التوزيع، وهو ما جعل المواطنين يبدون قلقهم الكبير من تأخر العملية. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة بوقاعة، حسب مصادر حسنة الاطلاع، لم تشهد عملية توزيع السكنات الاجتماعية منذ مدة طويلة، حيث لم يتمكّن المجلس البلدي السابق ولا الحالي من الإفراج عن أي قائمة سكنية خاصة بهذا النمط، وهو ما جعل المنطقة تحرم من عدد من الحصص الإضافية بسبب عدم توزيع السكنات الجاهزة، علما أن السلطات الولائية قد شدّدت على أن كل منطقة لا توزع الحصص السكنية المنجزة فإنها تحرم من حصص إضافية. ويذكر أن القائمة الخاصة بالمستفيدين كان قد تم إعدادها في مرحلة سابقة، إلا أنها لم توزع بسبب بعض التجاوزات التي عرفتها القائمة، حسب مصادر مقربة. ومن جهة أخرى، فقد كشف مصدر حسن الاطلاع بأن والي الولاية السابق قد طلب في اجتماع رسمي من رئيس الدائرة ضرورة إعادة النظر في القائمة الخاصة بهذه السكنات قبل توزيعها، بسبب ما تم ذكره سابقا. تجدر الإشارة إلى أن إشكالية التأخر في الإعلان عن المستفيدين من السكن الاجتماعي ليست حكرا على بوقاعة فحسب، بل قد أصبحت تمس مختلف البلديات والدوائر على مستوى الولاية، إلا أنها تعد في الدوائر الكبيرة أشد حدة كما هو الأمر في دوائر سطيفالعلمة وعين ولمان.