ينزل فريق نصر حسين داي ضيفا غدا على سريع المحمدية، لحساب مباريات الأسبوع السابع من عمر بطولة القسم الثاني الاحترافي، في مباراة أقل ما يقال عنها أنها مباراة صعبة للطرفين، خاصة الزوار الذين يعانون الأمرين في الفترة الأخيرة، بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالنادي العاصمي. فرغم استرجاع أشبال المدرب مجدي الكردي لنغمة الانتصارات، على إثر تسجيلهم ثاني فوز لهم هذا الموسم، والأول من نوعه على ميدانهم، إلا أن معنوياتهم باتت في الحضيض بسبب معاناتهم داخل الفريق، لاسيما أن استقالة سفيان بودرواية نائب رئيس الفريق والعضو النشط في مجلس إدارة مانع ترك فراغا كبيرا. ويرى قائد الفريق إسماعيل ڤانا أن زملاءه بحاجة إلى التحفيز من قبل المسيرين، لأنهم مطالبون بتحفيز اللاعبين، مقارنة بإلحاحهم على النتائج. يحدث ذلك في الوقت الذي يبقى اللاعبون ينتظرون منحة الفوز أمام أمل مروانة في افتتاح البطولة، وهو الشيء الذي أدخل نوعا من اليأس فيهم، خاصة وأن الإدارة سبقت وأن سطرت هدفها الرئيسي والمتمثل في تحقيق الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار، دون أن تعي بقدر مسؤولية ما تقول، وهي غائبة تماما عما يجري في الملاعب، حتى أن بودرواية نفسه كشف لمقربيه أنه تعب من الركض بمفرده، في وقت يفضل الآخرون التستر وراءه، دون أي حركة للنهوض بالأزمة التي تنخر الفريق. ڤانا وبن عمري يستنفدان العقوبة ومشاركة الفار غير واردة وعن تعداد النصرية الذي سيخوض مواجهة المحمدية غدا، فسيستعيد خدمات ڤانا، لاستنفاده العقوبة شأنه في ذلك شأن الشاب بن عمري والمهاجم الفار، إلا أن الأخير قد يضيع هذه المباراة بسبب الإصابة، حيث لم يندمج في المجموعة طوال أسبوع كامل مكتفيا بالركض والتدرب منفردا، وكذلك بالنسبة للمدافع الأيسر سفيان عباس، الذي لم يشف بعد من إصابته في الركبة، بعد أن غاب عن لقاء بسكرة، وباستثناء مونجي الذي قد يكون حاضرا رغم تأخره في الاندماج مع المجموعة. هذا وخاض الملاحون صبيحة أمس آخر حصة تدريبية بملعب الزيوي، قبل الدخول في تربص بفندق المهدي، حيث سيشدون الرحال اليوم إلى مروانة، استعدادا للقاء الغد أمام الصام.