كشف المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الصيادلة الجزائريين الخواص، فيصل عابد، أنه ولأول مرة في الجزائر تقوم وزارة الصحة بدعوة كل المعنيين بالدواء والصيدلة لمناقشة القائمة الثالثة للأدوية التي سيمنع استيرادها بالإضافة إلى القائمتين السابقتين. وفي هذا الإطار، قال عابد في حديث مع “الفجر” إن وزارة الصحة ومختلف الشركات المعنية بالدواء ستشرع في الأيام القليلة القادمة في مناقشة اللائحة الثالثة من الأدوية التي يحظر استيرادها بعد أن أعدتها الوزارة الوصية، حيث سيتم إنتاجها محليا، وفي حال الموافقة عليها ستدخل حيز التنفيذ العام القادم. وأوضح عابد أنه لحد الساعة لا يعرف المدعوون لمناقشة محتوى هذه القائمة الجديدة من حيث العدد أو الأنواع التي سيتم منع استيرادها، مضيفا أن الوزارة ستستمع لآرائهم من أجل الموافقة عليها.حيث أن الموافقة على حظر أنواع من الاستيراد يتوجب على المنتجين توفيره محليا، حتى لا تطرح مشكلة ندرة هذه الأدوية في السوق الجزائرية وتوفرها بالكميات التي يحتاجها المرضى. في سياق ذي صلة، قال محدثنا إن هذا الإجراء الذي يخص منع بعض الأنواع من الاستيراد من شأنه تشجيع إنتاجها محليا، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الأدوية الجنيسة التي أثبتت فعاليتها في الميدان، كما يعمل هذا الإجراء بالمقابل على تقليص كميات الأدوية المستوردة التي تستنزف ميزانيات ضخمة. وفيما يتعلق بالقائمتين السابقتين، فإن الأولى أنشئت في ديسمبر 2008 بينما جاءت الثانية في فيفري 2009، حيث منعت هاتين القائمتين 239 دواء من الاستيراد، والتزم مصنعو الدواء في الجزائر بإنتاجها محليا، حيث أن القائمتين أعدتا من طرف لجنة تنسيق أنشئت لهذا الغرض وناقشت المعايير التي على أساسها يمنع استيراد نوع من أنواع الأدوية.