فند رئيس نقابة الصيادلة الخواص، فيصل عابد، ما ذهبت إليه وزارة الصحة بخصوص وجود الأدوية في السوق، مؤكدا على اختفاء 45 دواء، بالرغم من أنها منتجة محليا لا تتضمنها قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد. وقال رئيس نقابة الصيادلة الخواص في اتصال مع ''النهار''، أنه على المجتمع المدني وجمعيات المرضى دق ناقوس الخطر بالنظر للوضعية التي يعرفها سوق الدواء، بعد نفاد مخزون الصيدليات، مبرزا أنه تم الاتصال بالعديد من الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الصحة، غير أن الأمور تبقى على حالها منذ أكثر من ستة أشهر، وبالتحديد منذ صدور المرسوم التنفيذي المتعلق بعدم استيراد الأدوية المنتجة محليا، وضبط آليات التصنيع والاستيراد والتوزيع، وتزامن التحضير لهذه الإجراءات مع الشروع في تطبيق السعر المرجعي، حيث كانت هذه الندرة بمثابة ''تحذيرات'' من طرف عدد من المخابر الأجنبية للسلطات، قصد التراجع عن هذا القرار. وفي السياق ذاته أوضح فيصل عابد، أن من ضمن الأدوية المختفية في السوق، نجد جميع أنواع دواء ''سيستال'' المضاد للالتهابات، إضافة إلى ''ديبروستان'' ضد الالتهاب، وحقن الخاصة بالربو من نوع ''كيناكورت''و ''الكورتيكويدات''، وهي بخاخات مضادة لآلام الحنجرة ومعالجة التهاب القصبات الهوائية، وكذا ''كولي اكستريل'' و''جيفالكس'' و''إيكزاسبراي'' وكذا ''إيلودريل''، مشيرا إلى كل محاليل ''حمام الفم''، ''إكستريل'' و''الودون'' و''جيتريل'' و''جيفالكس'' و''إيلودريل'' و الفرين 75/25/12. وزارة الصحة: ''نملك مخزونا كافيا من الأدوية بالمستشفيات والصيدليات'' كشف المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات -أمس- أن كل الأدوية متوفرة على مستوى السوق الوطنية، والجزائر تحوز على مخزون كبير بالصيدلية المركزية، مفندا اختفاء بعض الأدوية. وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، ردا على سؤال'' النهار'' حول نفاذ مخزون الأدوية من المستشفيات والمؤسسات الاستشفائية، أن هذه المستشفيات تحوز على ميزانية خاصة لشراء الأدوية. وللإشارة فقد أوضح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، بشأن مسألة نفاذ مخزونات الأدوية، سيما تلك الموجهة للأمراض المزمنة، أن المسألة تبقى مطروحة، مؤكدا على عودة ظهور كل الأدوية في السوق فور فتح مجال الاستيراد، مؤكدا أن الأمر قد يتعلق ''بنفاذ للمخزون تسبب فيه بعض المتعاملين''.