أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص »سنابو« عابد فيصل أنه تم تزويد السوق الوطنية بالأدوية مما جعلها تتخلص من عامل الندرة بنسبة 50٪، وينتظر أن تحل هذه المشكلة بصفة نهائية منتصف الشهر الجاري، بعد فتح المجال لاستيراد الأدوية. أوضح عابد فيصل خلال الاتصال الهاتفي الذي أجريناه أمس معه أن عامل الندرة الذي عرفته سوق الدواء طوال أشهر عدة من السنة الماضية وكذا السنة الجارية راجع للتعليمة التي وجهت للمستوردين سابقا تلزمهم بأن يمثل الدواء الجنيس »جينيريك« 45٪ من مجموع الأدوية المستوردة علما كما قال بأن 75٪ من المنتوجات الصيدلانية الوطنية من الأدوية عبارة عن »جينيريك«، والأجدر كما يقول أن يشجع الإنتاج المحلي عوض اللجوء إلى استيراد تقريبا نفس الأدوية المصنعة محليا !. وأشار في سياق متصل إلى حالة التذبذب الذي عرفته وما تزال تعرفه الأدوية بالجزائر، خاصة بعد أن قررت السلطات العمومية تعويض الدواء الجنيس (جينيريك)، بدل الدواء الأصلي، لتقليص فاتورة استيراد الأدوية. غير أن الصيادلة يواجهون كما قال صعوبة في اقتناع المريض باقتناء الدواء جنيريك لعدم الثقة بفعالية هذا الأخير، وهذا راجع كما قال النقص التحسيسي في هذا المجال. وذكر في معرض حديثه بالمشاكل التي يعرفها الصيادلة، تأتي في مقدمتها مشكلة هامش الربح الذي يبقى حسب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص هاجس يطارد أصحاب المهنة الذين يترقبون أن يتم إيجاد الحل الأنسب له في أقرب الآجال. ويستبشر عابد فيصل خيرا بأن تعرف هذه المسألة طريقها للحل قريبا، خاصة بعد أن أعطى وزير الصحة السعيد بركات تعليمة لاستقبال ممثلين عن النقابة مرة كل شهر من قبل مدير الصيدلة على مستوى وزارة الصحة لتدارس وضعية القطاع، لبحث الحلول الكفيلة لإخراج سوق الأدوية من حالة التذبذب التي خيمت عليه منذ فترة، وخاصة لتفادي الوقوع في حالة الندرة التي كانت لها تبعيات على المرضى والمستشفيات. ------------------------------------------------------------------------