تمكّن علماء آثار فرنسيين من تحديد عمر بقايا عظمية بشرية وأخرى حيوانية تم اكتشافها مؤخرا بإحدى مناطق بلدية بوحمزة في ولاية بجاية، حيث قدّر فريق الباحثين الفرنسيين بالتعاون مع المعهد الوطني للآثار أن هذه الهياكل الآدمية والحيوانية تعود إلى 200 ألف سنة قبل الميلاد بناء على معطيات تحليلية أجراها المختصون في الآثار بالمنطقة داخل مغارة بمنطقة - بوحيثم - بإقليم بلدية بوحمزة. وتم العثور على جماجم بشرية وهياكل عظمية لحيوانات منقرضة - كالديناصورات - و بقايا حيوانات أخرى (الغزال والخنازير)، إلى جانب العثور على أواني قديمة يعود تاريخ استعمالها إلى العصور القديمة حسب ما توصل إليه الباحثون الذين يرجحون أن يكون الموقع الذي اكتشف قد استعمل كملاذ من قبل إحدى القبائل هروبا من بطش الحروب القديمة بين العروش. كما يعكف هؤلاء العلماء في الوقت الحالي على فحص هذه البقايا للوقوف على أسرار أخرى بشأن هذا الاكتشاف الأثري، الذي سيكسب المنطقة ميزة سياحية يجلب لها المعجبين بالآثار ويحولها إلى قطب سياحي، بعد أن يتم تهيئة الموقع وجعله مصدر إلهام المولعين بأسرار التاريخ، خاصة أن المنطقة لا تزال تنام على آثار تاريخية عديدة يعكف الباحثون على تفكيك ألغازها. وفي الوقت الذي يناشد فيه المسؤولون بالبلدية مصالح الدولة تقديم إعانات مالية من أجل فتح طريق يؤدي إلى المغارة المكتشفة بها هذه الآثار البشرية والحيوانية، وحسب رئيس البلدية محمد بلمختار، فقد أنجزت البلدية بطاقة تقنية خاصة بمشروع تحويل المغارة إلى متحف أثري، ما يستوجب اعتماد مبالغ مالية قد تفوق قدرات البلدية، وبالتالي فإن الالتفاتة مطلوبة من الوزارت الوصية على قطاع الثقافة والسياحة للتكفل بهذا الاكتشاف الجديد بمنطقة بوحيثم بلدية بوحمزة في بجاية.