رفض أمس الصديق شهاب، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الرد على كلمة العياشي دعدوعة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، واكتفى بالقول “لا يمكن أن نعطي القضية أكثر من حجمها”، ثم واصل “ما تحدث عنه رئيس كتلة الأفالان يمكن تصنيفه في خانة طرائف سوق عكاظ، وهي الطرائف التي اعتاد البرلمان الاستماع إليها من خلال الخرجات الطريفة لبعض النواب”. تأسف الصديق شهاب، عضو المكتب الوطني للأرندي، في تصريح أمس ل”الفجر” للكلمة التي ألقاها رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان في اختتام مناقشات مشروع قانون المالية والميزانية، والتي قال فيها “إن مدح رئيس الجمهورية أولى من الوزير الأول، أحمد أويحيى، كونه منفذ برنامج الأول، ولا يقوم إلا بواجبه”، وأضاف شهاب “الأرندي كبير على مثل هذه التصريحات التي لا يمكن تصنيفها سوى في خانة المزايدات التي نحن في غنى عنها”. واستغرب أمس عدد من نواب الأرندي تصرفات رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان، حيث أكد غالبيتهم أن “تصريحات العياشي دعدوعة كانت مخالفة لتوجهات قيادة الأفالان المدافعة عن التحالف الرئاسي، وجاء تدخله معاكسا ومغايرا لسياق تدخلات نواب هذا الحزب الذين دافعوا على كل رجالات الدولة بدءاً برئيس الجمهورية، مرورا بالوزير الأول، ووصولا إلى وزراء الحكومة، سواء خلال مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة أو قانون المالية 2011”. وقال نواب الأرندي إن “رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان غرّد خارج السرب، وكأن حزبه لا يشارك في الحكومة، وهو غير معني بكل الإنجازات التي يحققها الطاقم الحكومي الذي يشارك فيه بعدد معتبر من الوزراء”. وبالنسبة لنواب الأرندي فإن “الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة الأفالان كان كلاما مقصودا، كونه جاء مكتوبا ولا يمكن تصنيفه سوى في خانة ضرب استقرار التحالف الرئاسي، الذي تحاول الأحزاب المعنية بناءه رغم الاختلافات والعراقيل الموجودة، والتي يصطدم بها هؤلاء من حين لآخر”. كما اعتبر النواب ما جاء على لسان دعدوعة بمثابة “محاولة فاشلة لتحويل أنظار مناضلي حزب الأفالان عما يحدث بداخل بيت هذا الحزب، وهو يبحث عن شغل مناضليه بالأرندي حتى يتناسوا المشاكل التي يعانيها هذا الحزب جراء عملية تجديد القسمات وظهور حركة تقويمية تطالب برؤوس عدد من القياديين”.