عبّر عدد من فلاحي بلدية المرارة بالوادي عن استيائهم الشديد للوضع المتردي الذي يشهده قطاع الفلاحة بمنطقتهم والذي أثر سلبا على منتوجهم الفلاحي وجعلهم يدخلون في صراع دائم، من أجل الحصول على أكبر كمية من مياه السقي. وأوضح الفلاحون في حديث بعضهم ل”الفجر”، أن العائق الكبير الذي يقف حجرة عثرة أمام زيادة منتوجهم هو نقص المواد العضوية والأدوية والأسمدة الآزوتية التي تحتاج لها التربة لضمان موسم فلاحي في المستوى، خصوصا أن بعض الحشرات والديدان عكّر صفوة حياة الفلاحين الذين لم يجدوا الحل الأمثل للقضاء عليها، خاصة إذا علمنا أن هذه الديدان كانت وراء تلف العديد من المحاصيل الزراعية. ومن جملة المشاكل التي طرحها هؤلاء الفلاحين غياب الجرّارات ومختلف الآلات التي تساعد المزارعين على أداء واجبهم على أكمل وجه. أمام هذا الوضع ناشد هؤلاء الفلاحين الجهات الوصية التدخل العاجل لدعمهم بالأدوية والجرّارات ولو على شكل قروض لضمان مواسم فلاحية تغني منطقة الوادي بأكملها عن التزود بمختلف المحاصيل. من جانبه، رئيس بلدية المرارة أوضح ل”الفجر” أن بلديته تعاني حقيقة نقصا في الدعوم المقدمة من قبل مصالح مديرية الفلاحة لفلاحي بلديته، مطالبا في ذات السياق بمزيد من الدعم لبلديته قصد النهوض بها فلاحيا، لا سيما وأن غالبية سكانها يعتمدون على الفلاحة والرعي كمصدر رزقهم الوحيد. يذكر أن بلدية المرارة تعتبر منطقة فلاحية بدرجة الأولى خصوصا إذا علمنا أن عدد أشجار النخيل بها يبلغ 53.000 ألف نخلة منها 30.200 ألف نخلة منتجة. إضافة إلى هذا، فإن عدد البيوت البلاستيكية وصل إلى 1250 بيتا بلاستيكيا، كل هذا العدد الهائل يستدعي البحث عن موارد مائية أخرى خاصة أن 05 آبار عميقة التي يتزود منها الفلاحون تجاوزت عمرها الافتراضي وهذا ما جعل حوالي 738 مزارعا يعانون في هذا الشأن.