يشتكي فلاحو منطقة المرارة بالوادي من نقص الموارد المائية بمزارعهم و هو ما أثر سلبا على مردوديتها و جعلهم يدخلون في صراع دائم من أجل الحصول على أكبر كمية من مياه السقي. و زيادة على هذا فإن العائق الآخر الذي يقف حجر عثرة أمام زيادة مزدوجة هو نقص المواد العضوية، الأدوية و الأسمدة الآزوتية التي تحتاج لها التربة لضمان موسم فلاحي في المستوى خصوصا أن بعض الحشرات والديدان عكرت صفو حياة الفلاحين الذين لم يجدوا الحل الأمثل للقضاء عليها خاصة إذا علمنا أن هذه الديدان كانت وراء تلف العديد من المحاصيل الزراعية، نقطة أخرى تضاف إلى جملة انشغالات فلاحي المنطقة و هي غياب الجرارات و مختلف الآلات التي تساعد المزارعين على أداء واجبهم على أكمل وجه، و عليه فهم يطالبون بالتفاتة من المسؤولين على مديرية الفلاحة بالوادي بتشجيعهم ودعمهم لضمان مواسم فلاحية تغني منطقة الوادي بأكملها عن التزود بمختلف المحاصيل على حد قولهم. وجدير بالذكر أن بلدية المرارة تعتبر منطقة فلاحية بالدرجة الأولى خصوصا إذا علمنا أن عدد أشجار النخيل بها يبلغ 53.000 ألف نخلة منها 30.200 ألف نخلة منتجة، إضافة إلى هذا فإن عدد البيوت البلاستيكية وصل إلى 1250 بيتا بلاستيكيا، كل هذا العدد الهائل يستدعي البحث عن موارد مائية أخرى خاصة أن 05 أبار عميقة التي يتزود منها الفلاحون تجاوزت عمرها الافتراضي و هذا ما جعل حوالي 738 مزارعا يعانون في هذا الشأن. محمد.ن