أعاد الداربي الأخير بين مولودية وشباب باتنة الخلاف بين رئيسي الناديين إلى الواجهة، حيث تشنجت العلاقة بين الرجلين مجددا قبل وبعد المباراة، بعد أن أدلى العضو المسير للمولودية الحاج زدام بتصريح عقب المقابلة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، انتقد فيه بشدة تصرف رئيس “الكاب” فريد نزار، بعد أن رفض هذا الأخير مصافحته في المنصة الشرفية. وقال زدام أن تصرف نزار رفضه حتى مسيرو شباب باتنة، كما أكد في تصريح ل”الفجر” أنه كان ينوي إذابة الجليد بين ناديين عريقين وتكريس مبادئ الروح الرياضية وأن “تربيتنا الإسلامية تتعارض وما قام به نزار”. وفي رد هذا الأخير على أقوال غريمه، صرح بأن زدام يريد أن يمحو بسهولة ما قام به الموسم الماضي من مجهودات للإطاحة بشباب باتنة إلى القسم الثاني. وجعل من ذلك هدفا له بعد تأكد سقوط المولودية في المرحلة الأولى من البطولة. وأضاف نزار “زدام وصل إلى ما يصبو إليه باستعمال طرق غير شريفة وتحفيز لاعبيه ماديا ومعنويا لكسب مقابلة لا تعني لهم شيئا سوى أن يسقط “الكاب” وهو ما حدث في آخر داربي قبل البطولة المحترفة الثانية”.وتأتي تصريحات الطرفين في وقت غير مناسب ممن يفترض بهم تهدئة الأجواء بين الأنصار والعمل على بلوغ الداربي المقبل بنفس الروح، حيث أنه وعكس المسيرين، فإن أنصار “الكاب” و”البوبية” رسموا صورة جميلة للروح الرياضية على المدرجات وصفق كل مناصر لفريقه عقب صافرة النهاية دون إحداث أي فوضى.