ساد التنافس “داربي“ الأوراس بين الفريقين وكان أحسن بكثير من “داربيات السنوات الماضية رغم انتهائه دون فائز، وخلافا لما كان ينتظره شباب باتنة وأنصاره فقد اصطدم بمنافس قوي ومنظم رغم نقص الخبرة لدى شبانه ما مكنهم من افتتاح باب التسجيل أمام دهشة “الشواية“، وعاد لاعبو “الكاب“ بفضل تجربتهم في النتيجة بتسجيل هدف التعادل، ويبقى الأمر الإيجابي الروح الرياضية العالية التي ميزت اللقاء وكانت أكبر منتصر في غياب فائر بالنتيجة الفنية. تلقي الهدف في وقت قاتل أخلط الحسابات أخلط الهدف الذي تلقته شباك الحارس بابوش أوراق تشكيلة الشباب ومدربهم يعيش، فبعد بداية محتشمة ل”الكاب“ عرف كيف يعود في النتيجة خلال ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، من خلال استحواذه على الكرة ودفعه المنافس للرجوع إلى الخلف قصد الحفاظ على شباكهم نظيفة على الأقل طيلة الشوط الأول، لكن الحظ الذي حالف “البوبية“ مكنهم من افتتاح باب التسجيل قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق بواسطة مخالفة سكنت شباك الحارس بابوش، ما عقد مهمة “الكاب“ في العودة خلال الشوط الثاني. شوط ثان أفضل لولا... وفي الوقت الذي كان أنصار الشباب ينتظرون أن يدخل فريقهم الميدان بمعنويات محبطة، بسبب الهدف القاتل الذي تلقوه قبل نهاية المرحلة الأولى، فإن الوجه الذي قدمه رفقاء بهلول كان أحسن بكثير وتوالت الفرص المتاحة بمرور الدقائق إلى أن عادل مساعدية النتيجة، وأجمع لاعبو “الكاب“ على أنه لولا الهدف الذي تلقوه خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول والذي زاد ثقة المنافس، لقضوا عليهم بهز شباكهم في عدة مناسبات، وتبقى عودتهم في النتيجة وتحويل الخسارة إلى تعادل في “الداربي“ شيئا إيجابيا. “الكاب“ خسر نقطتين بميدانه لكنه لم يتعثر رغم أن أنصار “الكاب“ تمنوا تحقيق الفوز في المقابلة المحلية أمام جيرانهم، بغية طرد النحس الذي لازمهم طويلا ويشفوا غليلهم رياضيا في المنافس الذي جرهم معه إلى القسم الثاني، ومادام اللقاء انتهى دون فائز إلا أنهم مقتنعون بأن الفريق الذي فرض على تشكيلتهم التعادل ليس “برانيا” حتى يحزنوا لتضييع نقطتين ثمينتين، إضافة إلى أن المردود الذي قدمه الفريق الجار أيضا جعل أنصاره يتحسرون على إهدار نقطتين لأنهم كانوا السباقين إلى فتح باب التسجيل. مساعدية فك عقدة 20 سنة دون تسجيل في “الداربي“ إذا كان الفريق الجار مولودية باتنة أبقى العقدة بعجز “الكاب“ عن تحقيق الفوز على حسابه رغم أنه هو الذي استقبل، فإنه فك عقدة التهديف التي لازمته أمامه بانتهاء اللقاء بالتعادل هدف لمثله، حيث أن اللقاءات السابقة التي عجز فيها “الكاب“ عن الفوز منذ “داربي“ 1990 1991انتهت جميعها سواء بالتعادل السلبي أو خسارة “الكاب“، وهو ما يحسب لمسجل هدف التعادل مساعدية. للإشارة فإن تعادل الفريقين أول أمس هو التاسع من مجموع تسع وعشرين مواجهة منذ الاستقلال. نتيجة في المدية ستجعل نتيجة “الداربي“ لا حدث عودة التشكيلة في المواجهة القادمة من المدية أمام الأولمبي المحلي بالنقاط الثلاث، ستجعل التعادل في “الداربي“ لا حدث مادامت ستعوض ما ضاع، وتحدو اللاعبين حسب ما أكدوا لنا رغبة في رفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية لتدارك النقطتين الضائعتين على أرضهم. -------- “الشواية“ صنعوا أجمل الصور في الروح الرياضية لفت أنصار شباب باتنة في “الداربي“ أمام مولودية باتنة كل الأنظار، بفضل حضورهم القوي وعدد الرايات والألعاب النارية التي أحضروها إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر، صانعين أجمل الصور واللوحات التي أكدت أنهم “جمهور حضارة وماشي من والا“، يضاف إلى هذا درجة الوعي التي بلغوها من خلال الطريقة شجعوا بها والتي ردوا بها على لاعبيهم، رغم انتهاء اللقاء بالتعادل والذي يحسب على فريقهم أنه تعثر. توافدوا بقوة وتابعوا اللقاء “الشواية“ الذين قاطعوا الفريق في لقاءاته الأولى من البطولة بسبب احتجاجهم على سقوطه، خالفوا جميع التوقعات في “الداربي“ بحضورهم القوي إلى درجة أنهم لم يجدوا مكانا ليتابعوا منه اللقاء ومنهم من تسلقوا الأشجار القريبة من الملعب، وهو ما أثبتوا به أنهم جمهور كبير واعتبار “البوبية“ أكثر منهم عددا أكذوبة حسب الشواية، الذي وعدوا بالحضور بقوة والوقوف مع الفريق في باقي المقابلات القادمة. صنعوا صورا جميلة جدا الصور التي صنعها أنصار شباب باتنة الذين توافدوا بقوة في الجهة المخصصة لهم بمدرجات ملعب أول نوفمبر، سواء عند دخول لاعبيهم للقيام بعملية الإحماء وأثناء اللقاء بعد تسجيل هدف التعادل، حين التهب الملعب بأكمله ب”اليفيميجان“ وحتى بعد المواجهة، إلى درجة أنهم تركوا أنصار “البوبية“ تائهين. وقفوا لتشجيع لاعبيهم في النهاية وفي الوقت الذي أعلن الحكم بنوزة عن نهاية اللقاء بتعادل الفريقين وأطلق أنصار مولودية باتنة العنان لأفراحهم بالنقطة التي كسبوها أمام “الكاب“، وقف “الشواية“ جميعا لتحية لاعبيهم وصفقوا للمردود الطيب الذي قدموه رغم عجزهم عن تحقيق الفوز ثم بادلهم اللاعبون التحية. الفضل يعود للجنة الأنصار ويعود الفضل في التنظيم المحكم لأنصار شباب باتنة في “الداربي“ وحضورهم الذي خالف التوقعات، إلى لجنة الأنصار ورئيسها حصرومي فتحي وهذا للمكانة التي يحظى بها بين جماهير “الكاب“ وقربه منهم، حيث قام بتحسيس “الشواية” قبل اللقاء رافضا أي تصرف سلبي طيلة المقابلة تجاه التشكيلة حتى في الدقائق الصعبة التي مر بها الفريق وهو ما أثمر بتسجيل هدف التعادل. ------------ “الكاب“ يفتقد إلى 3 لاعبين أمام المدية ستحرم تشكيلة “الكاب“ في المواجهة القادمة أمام أولمبي المدية، من خدمات ثلاثة أساسيين ويتعلق الأمر بكل من بن رابح الذي خرج مصابا في “الداربي“ بعدما لعب نصف ساعة واحتكاكه مع أحد لاعبي المنافس وعوضه بوشوك، وللسبب نفسه سيغيب مايدي الذي عوضه سيفور في حين سيغيب دايرة بعد الطرد المباشر الذي تعرض له دايرة وسيعاقب بمواجهتين على الأقل. بن رابح يضيع تربص المنتخب الوطني كان من المرتقب أن يلتحق اللاعب بن رابح اليوم بتربص المنتخب الوطني الأولمبي بعد أن وجه له مدربه آيت جودي الدعوة لأول مرة، لكن الإصابة التي تعرض لها في “داربي“ أول أمس ستحرمه من التنقل وستجبره على البقاء بباتنة قصد الخضوع إلى برنامج علاجي خاص، ما يعني تضييعه التربص وهو ما قد يزيد تأثر بن رابح. بنوزة كان قاسيا مع دايرة كان الحكم بنوزة قاسيا مع المدافع علي دايرة حين أسهر في وجهه البطاقة الحمراء، رغم أن التدخل الذي قام به على لاعب المنافس كان في إطار اللعب ولا يستحق أكثر من بطاقة صفراء، وبرر أنصار “الكاب“ طرد دايرة أنه حجة حتى لا يتهمه أنصار الفريق الجار أنه طرد لاعبهم زغيدي خدمة للمنافس (أي فريقهم)، وبهذا يكون بنوزة جنب احتجاجاتهم واتهامهم بعد عودة الشباب في النتيجة. نزار هنأ بن جاب الله بعد اللقاء اعترف رئيس “الكاب“ نزار بكفاءة مدرب مولودية باتنة جمال بن جاب الله، من خلال الخطة التي أعدها وتمكن بفضلها من إبقاء العقدة لفريقه، رغم التشكيلة الشابة التي يملكها والتي تفتقد للخبرة ما جعله لا يجد حرجا في التوجه إليه عند نهاية اللقاء وتهنئته بالنتيجة كما تمنى له النجاح. ما فهمناه من رسالة نزار أن بن جاب الله رغم أنه “يخدم باطل“ مع فريقه، إلا أنه قهر مدربا يتقاضى أكثر من 40 مليون شهريا. اللاعبون يؤكدون أن هدفهم إرضا أنصارهم اجتمع لاعبو شباب باتنة بعد نهاية اللقاء في وسط الميدان، وأكدوا أن نتيجة “الداربي“ لن تثني عزيمتهم مادام أنصارهم راضين عنهم بدليل تصفيقهم لهم ووقوفهم جميعا لتحيتهم، قبل أن يتوجهوا إلى رئيسهم نزار لرفع معنوياته بعد النتيجة التي جاءت مخالفة لتمنياته بالإطاحة بالفريق الجار. اللاعبون التمسوا من رئيسهم العذر بعد نهاية اللقاء توجه لاعبو شباب باتنة مباشرة إلى رئيس فريقهم فريد نزار حيث طلبوا منه العذر على عدم تمكنهم من الوفاء بالوعد الذي قطعوه عليهم في آخر اجتماع معهم بتحقيق الفوز والثأر له من الفريق الذي أسقط فريقه الموسم الفارط ورد نزار على لاعبيه بتشجيعهم وشكرهم على الوجه الطيب الذي أظهروه في اللقاء وهي الخرجة التي زادت من تأثرهم مثلما رفعت أيضا معنوياتهم مساعدية يوقع أول أهدافه الهدف الذي وقعه اللاعب البديل مساعدية والذي جنب فريقه الخسارة في “الداربي“، كان الأول له هذا الموسم وربما الأغلى ربما لأنه فك عقدة “الكاب“ أمام مولودية باتنة طيلة 20 سنة، ورفع معنويات ابن مروانة وسيدفعه للعمل أكثر للظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية في ظل الضعف الذي أبان عنه الهجوم. --------- مسيرو ولاعبو “الكاب“ يتأسفون للأنصار ويعدونهم بالصعود تأسف مسيرو ولاعبو شباب باتنة إلى أنصارهم لعدم تمكن الفريق من الفوز على الغريم التقليدي مولودية باتنة في “داربي“ الأوراس، رغم أنهم حضروا بقوة ولم يبخلوا عليهم بدعمهم استجابة لمطلبهم لكن النتيجة في الأخير. ووعد اللاعبون رئيسهم نزار على تعويض هذا الإخفاق إن صح التعبير والذي بدوره وعد الأنصار بتحقيق الصعود في نهاية الموسم وإعادة “الكاب” إلى مكانتها الطبيعية. أنصار المولودية استحوذوا على المنصة الشرفية استحوذ أنصار مولودية باتنة على المنصة الشرفية التي خصصت حسبما جاء في الاجتماع الأمني لضيوف شباب باتنة، وكانت أفضليته في تقسيم المدرجات بالتساوي مع أنصار الفريق الجار، وباستثناء رئيس مولودية باتنة لم يكن مسموحا لأي كان من مولودية باتنة الجلوس بها، لكن الذي حدث أن أنصار مولودية باتنة اقتحموها بالكامل في غياب أنصار “الكاب“ على مستواها. ---------- يعيش يتحمل مسؤولية تعثر “الداربي“ وأيامه معدودة أجمع أنصار شباب باتنة على أن مسؤولية التعثر الذي مني به فريقهم على أرضه أمام الفريق الجار مولودية باتنة، والذي أبقى على عقدة “الكاب“ في “الداربي“ يتحملها المدرب عبد القادر يعيش، بسبب الأخطاء الفنية التي ارتكبها وعدم استغلاله النقص العددي للمنافس خلال الشوط الثاني. وسارت الإدارة سارت على نهجهم رافضة هذه المرة تبرئة مدربها مؤكدة على لسان رئيسها نزار، أن التعثر يتحمل مسؤوليته الطاقم الفني دون اللاعبين الذين أشاد بمردودهم. لم يقدر على منافس لعب لأكثر من نصف ساعة ب 10 لاعبين المنافس ورغم أنه واصل اللقاء في شوطه الثاني بعشرة لاعبين منذ (د54)، بعد طرد أحسن عناصره المدافع المحوري زغيدي، إلا أن يعيش عجز عن استغلال التفةق العددي لفريقه من أجل دفع لاعبيه إلى التقدم نحو الأمام والضغط على مرماه والعودة في النتيجة، لكن ما لاحظاه هو أن إرادة اللاعبين هي التي لعبت دون خطة واضحة، بحثا بكل الطرق عن معادلة النتيجة ما استغله البديل مساعدية في إحدى الفرص وهز الشباك في الأخير. .. ولا على سد فراغات وسط الميدان كما كان وسط ميدان أشبال يعيش فارغا تقريبا منذ بداية اللقاء، ما استغله المنافس بفضل قائده حمزة زياد والبدء منه في بناء هجمات منظمة شكلت خطرا على مرمى بابوش، دون أن يحرك لها يعيش ساكنا إضافة إلى عدم حث لاعبيه على لعب الكرات الأرضية، لأن القذفات العالية كان مآلها الضياع بوجود دفاع منظم. ترك أفضل لاعب لديه في الاحتياط استياء أنصار “الكاب“ من الخطة التي أعدها المدرب يعيش كانت من إبقائه أفضل عناصره وصانع الحدث في المدة الأخيرة بوشوك على كرسي البدلاء، رغم أنه لياقة جيدة مقابل تدعيمه وسط الميدان بلاعب إضافي هو بن رابح الذي أصيب بعد نصف ساعة لعب ليقحم بوشوك مضطرا، ولم يكن ممكنا لابن بئر العرش ولا أي لاعب بدخوله بديلا أمام الضغط الذي كان على تشكيلة “الكاب“ أن يقدم ما كان منتظرا منه، عكس لو دخل منذ البداية لأنه حرك على الأقل الهجوم. نزار تفادى التقاءه ويحمله المسؤولية علمنا أن نزار تفادى بعد نهاية اللقاء الحديث مع مدربه يعيش لغضبه من النتيجة وإن لم تكن مخيبة ما دام الذي فرض التعادل ليس فريقا “برانيا“، ولكن عدم رضا نزار كان بسبب الأخطاء التي ارتكبها المدرب والتي فوت بها على “الكاب” فرصة تحقيق الفوز وفك العقدة. وأكد لنا نزار في حديثنا معه بعد نهاية المواجهة أن مسؤولية التعثر يتحملها الطاقم الفني، لأن اللاعبين قدموا كل ما لديهم من أجل العودة في النتيجة. سيقال رسميا إن تعثر في المدية كما علمنا أن مسيري “الكاب“ مستاءين من المدرب يعيش، بسبب تعثر “الداربي“ قرروا ألا ينتظروا طويلا لتحديد مصيره على رأس العارضة الفنية، حيث سيمنحونه آخر فرصة في المقابلة القادمة التي تنتظر فريقه في المدية أمام الأولمبي المحلي، فإن عاد بنتيجة إيجابية فيكون قد نجا برأسه وفي حال عودته بهزيمة جديدة فسوف يقال رسميا من منصبه وسيعوض بمدرب جديد.