أجمع حرفيو ولاية أدرار على ضرورة توفير بيئة فعالة لتسويق منتجاتهم من الصناعات التقليدية، حيث تشكّل مسألة التسويق من أبرز التحديات التي تواجه نشاطهم الحرفي. وأكد هؤلاء الحرفيين على هامش افتتاح معرض الصناعات التقليدية بمركز السويقة بمدينة أدرار بأن هذا المنتوج يواجه إلى جانب معضلة التسويق كذلك مشكلة اقتناء المواد الأولية وانعدام محلات لممارسة حرف الصناعات التقليدية. وبخصوص هذا المشكل الأخير أوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف أن قلة محلات النشاط يعود إلى انعدام مرجع قانوني يتيح للغرفة تسيير مركز السويقة الذي يضم عدة محلات يمكن أن تضمن فضاء للنشاط والتسويق في آن واحد. وأكد نفس المسؤول في هذا الشأن بأن الغرفة وبالتنسيق مع مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار قد تقدمت باقتراح لتغيير تسمية مركز السويقة إلى دار للصناعات التقليدية ليدخل ضمن المرسوم التنفيذي الذي يمكن الغرفة من تسيير هذه المنشأة الهامة بصفة قانونية ومنتظمة على غرار مراكز الصناعات التقليدية، ودور الصناعات التقليدية المنتشرة عبر دوائر الولاية. وسيمكّن هذا الإجراء في حالة التوصل إليه -حسب ذات المسؤول- من إيجاد سوق دائمة على مدار السنة لعرض منتجات الحرفيين في مختلف نشاطات الصناعات التقليدية بحيث سيتم إعداد رزنامة تتيح للحرفيين التداول على محلات المعرض ما يعطي المنشأة صيتا ذائعا في مجال الصنف الصناعات التقليدية ومقصدا للسياح. ويعرف هذا المعرض الذي يتواصل لمدة ثلاثة أيام مشاركة حوالي 60 حرفيا للتعريف بمنتجاتهم التقليدية التي شملت مختلف مجالات الصناعات التقليدية كالسلالة والحلي والفخار الأسود وصناعة الجلود والنسيج.