صرح أمس حرفيو بومرداس، أن مشكل التسويق الجيد والسريع لمنتجات الصناعات الحرفية التقليدية بالولاية يعيق تطور وترقية هذه المهنة التقليدية، وأبدى حرفيون ممن يشاركون في أبواب مفتوحة حول الصناعات التقليدية افتتحت أول أمس وتستمر خمسة أيام بدار الثقافة «رشيد ميموني» ببومرداس تخوفهم الشديد على مستقبل مهنتهم في ضوء غياب الحلول السريعة لحل هذا المشكل، ودعا الحرفيون السلطات العمومية إلى ضرورة إعانتهم من أجل الحفاظ على مهنتهم التقليدية التي تشغل قرابة 3 آلاف حرفي وحرفية وعلى وجه الخصوص لتسهيل تسويق منتوجاتهم من خلال خلق أماكن وأسواق قارة مخصصة لذلك عبر مختلف المناطق وتقديم تسهيلات مادية لاقتناء المواد الأولية، ويضطر معظم الحرفيين إلى تسويق منتجاتهم على حواف طرقات سريعة خاصة في فصل الصيف أو اللجوء إلى طرقات ولايات مجاورة كالبويرة وتيزي وزو وعدد قليل منهم يسوق منتوجه بمنزله أو بمكان عمله فيما يعد على الأصابع عدد الذين استطاعوا كراء محل تجاري، ومن جهته أشار مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية إلى أن أحسن وسيلة لحل هذا المشكل هو دار الصناعات التقليدية التي سيتم إنجازها لاحقا بمركز الولاية، حيث رصد لها غلافا ماليا يقدر ب87 مليون دج. وستضم المنشأة المرتقبة أجنحة للعرض والتسويق والتكوين، ويجري التفكير حاليا على إعادة بعث عملية خلق أسواق أسبوعية وأماكن للبيع بكل بلديات الولاية لتسويق مختلف المنتوجات التقليدية خاصة منها النسائية بالتشاور والتعاون ومساهمة البلديات لضمان نجاح العملية، وشدد المدير على ضرورة مساهمة البلديات في العملية بتخصيص الأماكن أو المساهمة في تسديد ثمن الكراء لأن الحرفيين لا يستطيعون تحمل تلك الأعباء وهذا لتفادي تكرار فشل تجربة مدينة بومرداس التي بادرت بها الصائفة الفارطة، حيث خصصت سوقا يوميا ولعدم تمكن الحرفيين من دفع حقوق الكراء تم توقيف العملية، كما دعا المسؤول كل الحرفيين إلي تنظيم أنفسهم في إطار جمعيات مهنية من أجل الاستفادة من بطاقة الحرفي التقليدي التي تسمح لهم الحصول على الإعانات والتسهيلات المقررة في إطار "صندوق ترقية الصناعات التقليدية" والاندماج في التنمية المحلية الشاملة بكل فعالية.