شلت، أمس، خلية الاتحاد العام للطلبة الجزائريين الدراسة كليا بكلية العلوم السياسية والإعلام بإعلانها إضرابا مفتوحا تندد فيه بالتهميش واللامبالاة التي تمارسها إدارة الكلية بخصوص المطالب المرفوعة إليها من طرف الفرع الاتحادي على مستوى الكلية. جاء في البيان الذي علق عند مدخل الكلية بأن خلية الاتحاد العام للطلبة الجزائريين دخلت في الإضراب بسبب تعمد إدارة الكلية تجاهل انشغالات الطلبة التي رفعتها إليها خلال الاجتماعات الدورية التي جمعتهم بعميد الكلية، الذي بدوره اقتصر رده، حسب نص البيان، فقط على إطلاق الوعود دون أن تلقى السبيل لتحقيقها. وتأتي في مقدمة المطالب المنشورة إرجاء الكلية إعادة النظر في الطريقة المستعملة من طرف الأساتذة عند تصحيح أوراق الامتحانات وتعليق الإجابة النموذجية وسلم النقاط حتى يتمكن الطالب من معرفة مستوى إجابته. كما طالب المضربون بتخفيض معدل الإنقاذ إلى تسعة من عشرين بالنسبة للطلبة الذين تعثروا خلال عامهم الدراسي، ولم يتمكنوا من تدارك الفشل في الامتحانات الشمولية والاستدراكية. و في ذات السياق، شدد الطلبة على ضرورة ضمان أن تبقى مكتبة الكلية مفتوحة من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، حتى يتمكنوا من إعداد بحوثهم ومذكراتهم، على أن تعمل إدارة الكلية على توفير قاعة مجهزة بالحواسيب الإلكترونية وموصولة بشبكة الأنترنيت. من جهة أخرى، عرج الاتحاد على الحالة التي آلت إليها قاعات الدراسة، التي باتت لا تتسع لعدد الطلبة المتزايد، حيث تجاوز عدد الطلبة داخل قاعة لا تتسع لأكثر من ثلاثين عتبة الثمانين، مطالبين إدارة الكلية بإيجاد الحلول في أقرب الآجال لمشكل الاكتظاظ. الطلبة، من جانبهم، اختلفت آراؤهم عند حديثهم ل “الفجر” عن الإضراب، حيث اعتبره معظمهم خطوة لضمان الطرق الشرعية التي تمكن إدارة الكلية من الخضوع لمطالبهم، سيما أمام سياسة التجاهل التي تمارسها الكلية في الرد على انشغالاتهم. بينما اعتبر آخرون توقيت الإضراب غير مناسب لأنهم مقبلون على الامتحانات. ولدى اتصالنا بعميد الكلية، رد علينا أن الإدارة ستدرس مطالب الطلبة وستحاول الاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال.