استبعد عضو اللجنة المركزية، سعيد بوحجة، أن تصدر لجنة الانضباط لحزب جبهة التحرير الوطني عقوبات ردعية في حق عضوي اللجنة المركزية للحزب، الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة، لأنهما قاما بتوجيه انتقادات موضوعية لخروقات سجلت بالحزب، ليست متصلة بأشخاص معينين. وواصل سعيد بوحجة، في تصريح ل“الفجر”، أن الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة لديهما ملفات وووثائق للدفاع عن نفسيهما فيما يخص التهم الموجهة إليهما، مستبعدا أن تكون العقوبات التي ستصدر عن لجنة الانضباط ردعية، كتجميد العضوية أو الإقصاء، بل ستكون جلسة أقرب إلى حل المشاكل وتسويتها. وفيما يخص تعليقه على عدم إحالة ملفات أعضاء في ما عرف بلجنة التقويم والتأصيل، بمن فيهم عبد الرزاق بوحارة، السعيد بوحجة، وصالح قوجيل، أكد أن الشخصيات المشار إليها لم تقدم على أية أخطاء تجعل لجنة الانضباط توجه لهم استدعاءات، مشيرا إلى أن الإشاعات التي راجت فيما يخص عدم إحالة ملفاتهم على لجنة الانضباط على أساس أنهم مجاهدون، باطلة ولا أساس لها من الصحة. وقال إن القانون الأساسي لحزب جبهة التحرير الوطني واضح جدا فيما يخص هذه الأمور، وهو لا يميز بين المجاهد والمناضل العادي، فحجم الأخطاء هو الذي يجعل اللجنة تستدعي المناضل، ولا يكون الحكم إلا بعد دراسة وتمعن في الملفات المقدمة والطعون التي تصدر عن المناضل المحال على اللجنة. وأضاف أن لجنة الانضباط هي لجنة مستقلة وهي ذات طبيعة قانونية محضة، وليست لجنة سياسية، وهي لا تتلقى أية إملاءات من الأمين العام أو المكتب السياسي للحزب.