سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع الفرنسي الجديد يكشف عن اتصالات مع الإرهابيين والكيدورسي يصنف الجزائر هدفا رئيسيا للقاعدة ساركوزي “قلق جدا” على مصير الرهائن ويطالب رعاياه بعدم التوجه إلى منطقة الساحل
كشف وزير الدفاع الفرنسي الجديد، ألان جوبيه، عن وجود اتصالات بين باريس وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، حول قضية الرهائن الفرنسيين الخمسة المختطفين بمالي، بالقول إن “الجميع يقظين للغاية من أجل أن تكون هناك اتصالات”، وأضاف أن المختطفين على قيد الحياة و في صحة جيدة، في وقت أعرب فيه الرئيس ساركوزي عن “ قلقه بشأن الرهائن”، ودعا إلى عدم التوجه إلى الساحل، وصنفت في ذات السياق، الخارجية الفرنسية، الجزائر وموريتانيا كأهداف رئيسية لتنظيم القاعدة. ويعد الوافد الجديد للحكومة في التعديل الوزاري الذي أقره مؤخرا الرئيس نيكولا ساركوزي، أول من يجهر ويتحدث بصراحة عن اتصالات بين الحكومة والتنظيم الإرهابي، الأمر الذي كان يتحفظ عليه كثيرا الوزير السابق هرفي موران، والقائمون على الكيدورسي، بحجة اعتماد السرية لضمان الفعالية، وقد تأكد تفاوض باريس مع التنظيم الإرهابي، بتصريح جوبيه “أن الرهائن على قيد الحياة وفي صحة جيدة”. حديث ألان جوبيه عن اتصالات وليس مفاوضات، يكون إما للتدليل على أن فرنسا لم تتلق بعد مطالب التنظيم مثلما روج له سابقا، بالنظر لما قاله ألان جوبيه، أمس، في تصريح لقناة “أوروبا 1”، إن “الجميع يقظين للغاية من أجل القيام بالاتصالات اللازمة”، أو قد يكون حديثه عن اتصالات وليس مفاوضات، “تلطيفا” للكلمات فقط. أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي عبر في حديث تلفزيوني، أول أمس، عن قلقه بشأن الرهائن الفرنسيين الخمسة المختطفين في مالي، أكد على ارتفاع درجة التهديد الإرهابي، ووجه تعليمة للفرنسيين بعدم التنقل إلى منطقة الساحل، خاصة شمال مالي، وترجمت التعليمة مباشرة بتحذير وزارة الخارجية الفرنسية من التوجه لمالي أو التنقل من الجزائر إلى مالي برا. واعتبر الكيدورسي في نص التحذير الموجه للمسافرين على موقعه الالكتروني، أن كل دول منطقة الساحل معنية بالتهديد الإرهابي الذي “لابد أن يؤخذ بجدية”، وصنفت الجزائر وموريتانيا كأهداف رئيسية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وقال ساركوزي في حواره المتلفز، إن ارتفاع التهديد الإرهابي ضد فرنسا “لن يدفع بها إلى تغيير سياستها ولو بذرة “، رغم كونه مثير للقلق حسب المسؤول الأول بالاليزيه، الذي أرجعه إلى كون فرنسا “دولة ديمقراطية”.