نفت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج، أمس، أن تكون الجزائر قد أعربت عن خيبة أملها من بيان فرنسي يكشف اتصال باريس بمختطفي رعاياها الخمس من تنظيم ما يسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، مضيفة أن ''السلطات الجزائرية لم تبعث بأي رسالة تحذر فيها فرنسا من الدخول في اتصال مباشر مع تنظيم القاعدة المعروف عنه صعوبة التفاوض لعدم اهتمامه بالمال بقدر سعيه لإطلاق سراح مسلحيه المحتجزين في السجون''. وفي إشارة إلى إمكانية تحرير الرهائن من خلال تبادل الأسرى أشارت المتحدثة إلى أنها ليست على علم بوجود مسلحين ينتمون إلى تنظيم ''القاعدة'' محتجزين في السجون الفرنسية، مؤكدة في السياق ذاته أن حكومة ساركوزي على اتصال مع كافة الأطراف المعنية بقضية اختطاف رعاياها الخمس المختطفين شمال مالي أثناء أداء مهمة استكشاف منجم يورانيوم هناك. كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن ماليا مفاوضا أكد أن الرهائن السبع الذين خطفهم التنظيم الإرهابي قبل أيام شوهدوا ''جميعا على قيد الحياة''. وأكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية إدوار غييو القول إن بلاده مستعدة ''لبدء الاتصال في أي وقت'' مع تنظيم القاعدة وأنها لا تنوي استخدام القوة لإنقاذ الرهائن، هذا في الوقت الذي أرسلت فيه باريس ثمانين جنديا فرنسيا إلى نيامي للقيام بطلعات استطلاع فوق المنطقة التي يحتجز فيها الرهائن. وكان قائد أركان الجيش الجزائري اللواء أحمد فايد صالح قد دعا دول الساحل في خطابه لدى افتتاح اجتماع رؤساء أركان دول المنطقة إلى احترام التزاماتها والتحرك ميدانيا لمكافحة الإرهاب في المنطقة بعيدا عن أي تدخل أجنبي بعيدا عن دول المنطقة.