استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مساء أول أمس الجمعة، عائلات الرهائن الفرنسيين الخمسة المختطفين منذ أسبوعين في النيجر من طرف ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهذا بعد ساعات قليلة عن بث تسجيل يؤكد سلامة كافة الرهائن، مادفع باريس من جهة أخرى إلى الاستعداد لإجراء مفاوضات مع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وحسب ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية، فإن اللقاء الذي جمع ساركوزي بعائلات المختطفين في قصر الإيليزي قد تم بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير، وقد أكد ذات المصدر أن الرئاسة الفرنسية قد رفضت تقديم أية تفاصيل للصحفيين حول هذا اللقاء الذي دار لمدة ساعة تقريبا، والذي تم برمجته بعد ساعات قليلة من الشريط الذي بثته قناة الجزيرة والذي يظهر بوضوح سلامة الرهائن الفرنسيين الخمسة المختطفين من قبل التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل، ما جعل باريس تسترجع أنفاسها وتؤكد أن بقاء رعاياها على قيد الحياة إشارة مشجعة على إمكانية استعادتهم، وهي إشارة صريحة على استعداد الحكومة الفرنسية للدخول في مفاوضات مع الخاطفين من أجل النظر في شروط إطلاق سراح رهائنها المختطفين لدى التنظيم الإرهابي، وهو الموقف الذي سبق وأن عبر عنه وزير الداخلية الفرنسي هرفي موران عندما أكد نية باريس في دخول مفاوضات مع الخاطفين من أجل إطلاق سراح الرهائن. وفي نفس السياق، ذكر مصدر من الرئاسة المالية أن فرنسا قد طلبت رسمياً مساعدة السلطات المالية من أجل لإفراج عن رهائنها المختطفين، وقد رجحت مصادر إعلامية أن تتمثل هذه المساعدة، في تسهيل المفاوضات المحتملة القادمة بين فرنسا والخاطفين من خلال التوسط بين الطرفين.