اعترف وزير الدفاع الفرنسي الجديد آلين جوبي أمس بوجود اتصالات مع خاطفي الرهائن الفرنسيين الخمسة، مشيرا إلى أن المعلومات التي يتوفر عليها تؤكد بأن الرهائن المحتجزين في شمال مالي هم على قيد الحياة وفي صحة جيدة. وفي رده على سؤال لإذاعة أوروبا-1 حول ما إذا كانت هناك اتصالات مع القاعدة التي تبنت الإختطاف في وقت سابق، أجاب جوبي "طبعا هناك أنواع مختلفة للإتصالات". وأكد أن كل السلطات في وزارة الدفاع والخارجية وفي كل الأجهزة الأخرى تتحرى منتهى اليقظة لإجراء الإتصالات الضرورية مع الخاطفين. وبشان سؤال حول ما إذا كانوا جميعا على قيد الحياة وفي صحة جيدة قال "لنا كل المبررات التي تجعلنا نعتقد ذلك". يذكر أنه في ليلة 15 إلى 16 سبتمبر الماضي اختطف خمسة فرنسيين مع طوغولي وملغاشي يعملون في أغلبهم لحساب المجموعة النووية الفرنسية "آريفا" وأحد فروعها المناولة لها بمنطقة آرليت في شمال النيجر المعروفة بمناجم اليورانيوم، وهو الإختطاف الذي تبناه بعد أيام من ذلك ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي اقتاد الرهائن السبعة إلى منطقة صعبة التضاريس بشمال النيجر. وكان الوزير الأول النيجري للمرحلة الإنتقالية "محماد وداندا" قد أكد في نهاية أكتوبر الفارط بأن الرهائن على قيد الحياة متحدثا وقتها عن وجود اتصالات في الميدان رغم أن باريس كانت قد رفضت تأكيد وجود مثل هذه الإتصالات. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أول أمس أنه قلق للغاية بشأن الرهائن الفرنسيين والذين نصح مواطنيه بعدم التوجه إلى منطقة الساحل، ذكر في مقابلة تلفزيونية بأن فرنسا - بحسب تعبيره- لن تغير سياستها تجاه الإرهاب بذريعة أنها مهددة، مشيرا إلى أن الوضع مازال مقلقا بشأن الإرهاب.للإشارة فإن الرهينة الفرنسية فراسواز لاريب التي تعاني من السرطان كانت قد تلقت قبل أيام كمية من الأدوية التي تحتاجها في علاجها عبر طرد خاص قام وسطاء بتقديمه للخطافين الذين لم تتسرب بعد أية معلومات عن مطالبهم.