يتخبط سكان قرية أم الزبد ببلدية المقرن هذه الأيام وسط جملة من النقائص التنموية التي أثرت سلبا على حياة موطنيها من البدو الرحل. وأوضح عدد من سكان القرية المذكورة ل ”الفجر” أن الوضع القاسي والصعب في قريتهم كان وراء الهجرة الكبيرة التي عرفتها في السنوات الماضية، مضيفين أن قريتهم تفتقر لعدة مرافق تنموية بارزة على غرار الانعدام الكلي للإنارة العمومية والتي كانت وراء انتشار عمليات السرقة في الشتاء والعقارب في الصيف إضافة الى عدم مقدرة كبار السن والنساء على التحرك ليلا خوفا من عصابات الإجرام التي اغتنمت الفرصة لنشاطها. وأضاف السكان أن الانتشار الفظيع للقمامة حوّل قريتهم الى مزبلة كبيرة ومرتع للكلاب الضالة والقطط المتشرّدة والتي باتت تهدد أطفالهم الصغار. كما استغرب سكان قرية أم الزبد من عدم فتح المركز البريد المنجز منذ سنوات والمقفول في وجه سكان القرية ولا يقدم أي خدمة لهم ويدفعهم للتنقل إلى القرى والبلديات المجاورة رغم ما في هذا الأمر من متاعب ومشاق خاصة لكبار السن والعجزة. وفي رده على هذه الانشغالات، أكد رئيس بلدية المقرن مساعي مصالحه لحل هذه النقائص التنموية والتكفل بمطالب سكان قرية ام الزبد في القريب العاجل.