جاب، أمس، سكان عرش آث جناد بتيزي وزو، في مسيرة سلمية حاشدة، الشوارع الكبرى لبلدية فريحة، تنديدا بمضايقات الجماعات الإرهابية المسلحة التي تلاحق سكان منطقة القبائل، وآخرها عملية اختطاف المقاول سليمانة عمر، ابن منطقة إمخلاف بأغريب، والذي أخلي سبيله فجر أول أمس، بعد أسبوع من اختطافه في حاجز مزيف على الطريق الوطني رقم 71، وتسببت من جهة أخرى في مقتل ابن عمه سليمانة محند، البالغ من العمر 50 سنة، متأثرا بجراح رصاص العناصر الإرهابية. وعرفت المسيرة، التي انطلقت من ملعب فريحة باتجاه مقر البلدية، مشاركة الآلاف من المواطنين القادمين من مختلف بلديات وقرى تيزي وزو، على غرار واقنون، مقلع، الأربعاء ناث إيراثن، إفليسن، آث زيكي، بوزقان وعين الحمام، بالإضافة إلى مشاركة مواطنين قدموا من ولايتي بجاية والجزائر العاصمة، رافعين شعارات تندد بهمجية الجماعات المسلحة ومرددين عبارات “كفى إرهابا”، وميز المسيرة الحاشدة الحضور القوي لرؤساء بلديات تيزي وزو وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي ومنتخبين محليين ونواب من المجلس الشعبي الوطني. وأعادت مسيرة أمس إلى الأذهان ما حصل خلال الصيف المنصرم، عندما تحرك الشارع القبائلي لتحرير الشاب الوناس من قبضة الإرهابيين، ونظمت المسيرة بطلب من تنسيقية عرش آث جناد، وبموافقة من خلية الأزمة التي نصبت لمتابعة عملية اختطاف المقاولين منذ عشية عيد الأضحى. وقد توبعت المسيرة بإضراب عام استجاب له تجار فريحة والمناطق المجاورة، تضامنا مع عائلة المقاول العائد، الذي عرف مسكنه العائلي لغاية مساء أمس، توافدا كبيرا للمواطنين، الذين تفرقوا في هدوء.