ينظم سكان عرش آث جناد، بمن فيهم سكان قرى بلدية أغريب بولاية تيزي وزو، اليوم السبت، مسيرة سلمية حاشدة تجوب الشوارع الكبرى بالمنطقة لإعلان تعبئة تضامنية شعبية للضغط على الجماعة الإرهابية التي اختطفت ابن منطقتهم، المقاول المدعو (س.ع)، في حاجز مزيف عشية عيد الأضحى المبارك، على مستوى الطريق الوطني رقم 71، بالقرب من المكان المسمى بوهلالو، بين منطقتي أغريب وعزازقة، وإصابة ابن عمه بجروح خلال تبادل لإطلاق النار، حيث كانا على متن سيارة خاصة عندما اعترض طريقهما حوالي 10 إرهابيين مسلحين تجنيد 52 قرية بحثا عن الرهينة بغابات إمخلاف ومسيرة سلمية منتظرة اليوم الإرهابيون اشترطوا مليار سنتيم والسكان يرفضون دفع الفدية حسب ما علمته “الفجر” من مصادر محلية مؤكدة، فإن سكان عرش آث جناد، الذين سبق وأن حرروا الصيف المنصرم الشاب المدعو (الوناس. ا)، المنحدر من قرية آزرو، بلدية فريحة، عقدوا العزم على مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة وأبدوا استعدادهم لحمل السلاح والتصدي لأتباع دروكدال. وأضافت ذات المصادر أن الإرهابيين أخطأوا في اسم الرهينة، وكانوا يقصدون المقاول (سليماني. ح)، إلا أنهم لم يفلحوا في الوصول إليه، بعد أن تمكن من الفرار من قبضتهم رغم إطلاقهم صوبه وابلا من الرصاص، بعد أن قام بترك القيادة لابن عمه، عمر، 33 سنة، بسبب التعب والإرهاق، ما أخلط أوراق الإرهابيين الذين ظنوا أن سائق المركبة هو المقاول المستهدف. وكانت حشود المواطنين والى غاية مساء أمس الجمعة، قد أعدوا العدة لاقتحام معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجهة الشرقية لتيزي وزو، بحثا عن ابن قرية إمخلاف، بلدية أغريب، واستعانوا في ذلك بالكلاب المدربة لتحديد مكان تواجد الرهينة (ع. سليماني)، وتشكيل خلية متابعة. وقال سكان عرش آث جناد، إنهم يعتزمون تكرار ملحمة آث كوفي ببوغني، عندما حرروا ابن منطقتهم من مخالب الإرهاب، من خلال تعبئة سكان 52 قرية تابعة لبلديات فريحة، تميزار وأغريب، وتوعدوا الجماعة السلفية للدعوة والقتال بكسر شوكتها بمنطقة القبائل، لاسيما بتيزي وزو. وكانت مصادر عليمة، قد أكدت أن الجماعة الإرهابية اتصلت بعائلة الرهينة وطالبت بمليار سنتيم مقابل إطلاق سراحه سالما، وأخبرتهم أن ابنهم يتواجد في صحة جيدة، الأمر الذي دفع بسكان عرش آث جناد لتعبئة المواطنين لتحرير الرهينة دون دفع الفدية أو شروط أخرى، وهددوا بالدخول في مواجهات مع الإرهابيين لإجبارهم على الاستسلام ووضع السلاح، معلنين عن مساندتهم المطلقة لعائلة الرهينة في تجمع احتجاجي أمام مسكن الضحية. ولازالت عملية التعبئة متواصلة من خلال تنظيم لقاءات بين عقلاء عرش آث جناد والعمل على تشكيل خلية أزمة لمتابعة قضية المختطف وبحث سبل تحريره، فيما أعلن سكان عرشي آث غبري بعزازقة وآث كوفي بدائرة بوغني، عن تضامنهم المطلق مع عائلة الرهينة، ورغبتهم في المشاركة في مساعدة إخوانهم في عرش آث جناد لمواجهة خطر الإرهابيين الذي اخذ يزحف بقوة نحو التجمعات السكانية بمنطقة القبائل. وفي سياق متصل، يشهد منزل التاجر ( ر. ب)، الذي تم إطلاق سراحه عشية عيد الأضحى بمنطقة معاثقة، والمنحدر من بني عيسي بتيزي وزو، توفدا كبيرا للمواطنين للاطمئنان على صحته، بعد قضائه قرابة الشهرين في معاقل الإرهابيين بتالة بوناب، بالقرب من منطقة تاخوخت.