تشهد مختلف الأحياء الترقوية الكبرى لمدينة ڤالمة انتشارا واسعا للنفايات وتراكم القمامة عبر مختلف أحياء المدينة، ما شكل منها ديكورا أسود لا يعكس الجانب السياحي للولاية، حيث يشهد المنظر العام للمدينة التي تحولت دون سابق إنذار إلى مفرغات عمومية لشتى أنواع الفضلات التي ترمى من هنا وهناك وبطريقة عشوائية، وإن كانت السلطات المحلية تلقي باللوم على المواطنين الذين لا يحترمون مواقيت رمي القمامة مع توقيت مرور الشاحنات المخففة لمجمع النفايات مع أن هذه الأخيرة قد خصصت عشرات الحاويات وزعت جميعها على الأحياء بڤالمة، إلا أنه ورغم ذلك تعرف مختلف هذه المناطق انتشارا واسعا للقمامة والأكياس. ومن بين أهم الأحياء التي تعرف انتشار هذه الظاهرة حي 75 مسكنا ترقويا وحي المناورات وحي ڤرڤور وعين دفلة هذا الأخير تحول خلال السنوات الأخيرة إلى مزيلة عمومية بسبب الانتشار الرهيب للقمامة بين عمارات الحي والتي تسببت في تشويه منظره الترقوي والحضاري، بعد أن أصبح مرتعا للأكياس البلاستيكية ومكان مفضل لانتشار الأبقار التي وجدت هي الأخرى المكان المفضل للرعي، حيث بات الأمر يشير تذمر سكان الحي على العموم بسبب ما آلت إليه الأوضاع العامة بالحي المذكور خاصة في ضل غياب حاويات نقل النفايات. سكان هذه الأحياء وفي معرض حديثهم تطرقوا أيضا إلى مشكل الإنارة العمومية بالرغم من وجود الأعمدة، إلا أنها بقيت مجرد ديكور يزين المكان في العديد من الشوارع، وهو الأمر الذي سمح بانتشار الاعتداءات خاصة من طرف المحترفين بالإضافة إلى الغزو الواسع للكلاب الضالة، في غياب الإنارة الأمر الذي تسبب في الكثير من الأحيان وقوعهم ضحايا من قبل لهذه الحيوانات التي تباغتهم على غفلة منهم بسبب الظلام. وحسب تصريحاتهم أنهم باتوا يخشون الخروج ليلا، ما يقتضي إيصال الكهرباء إلى الأعمدة الموجودة خاصة بالنسبة لسكان حي واد المعيز الجديد وحي ڤرڤور وبوروايح والذي تحولت أغلب شوارعهم إلى ظلام.