ستستفيد واحة النخيل بإقليم بلدية ببريزينة، في البيض، والمهددة بالإندثار بفعل مشكل الجفاف، من إجراءات على المدى القريب قصد إنقاذ هذه الثروة الفلاحية من الفناء، كما علم من مسؤولي الولاية. وسيتم في هذا الصدد إيجاد كل الحلول والإجراءات الممكنة، بالتنسيق مع مسؤولي الوكالة الوطنية للسدود، للنظر في إمكانية تزويد هذه الواحة بمياه السقي في أقرب الآجال انطلاقا من السد المجاور لها، بالإضافة إلى استغلال المحيط الفلاحي لضاية “البقرة” الواقع بإقليم ذات البلدية، كما أكد والي الولاية. يذكر أن هذه الواحة، التي تقع على بعد نحو 90 كلم جنوب عاصمة الولاية، تعد خصوصية مميزة لبلدية بريزينة وتحصي نحو 30 ألف نخلة، 40 بالمائة منها غابات نخيل مهجورة من قبل ملاكها الأصليين، وتعاني منذ سنوات من ظاهرة الجفاف، ما يهدد نخيلها بالفناء، -حسب التوضيحات المقدمة للوفد الولائى أثناء الزيارة الميدانية التي قام بها أول أمس. وذكر مدير المصالح الفلاحية، في هذا الصدد، أن القدرة الإجمالية للسد تقدر ب 120مليون متر مكعب، موضحا في نفس السياق أن اتفاقية كانت قد أبرمت سنة 2007 بين الممثل المحلي للوكالة الوطنية للسدود ومديرية الري بالولاية، تقضي بتجنيد نحو 11 مليون متر مكعب من مياه هذا السد موجهة لأغراض السقي الفلاحي، منها 7 ملايين متر مكعب موجهة لضاية “البقرة” و4 ملايين متر مكعب لواحة النخيل لبريزينة، غير أن مضمون هذه الاتفاقية لم يجسد ميدانيا. وبالمناسبة أشار نفس المسؤول إلى إشكالية وضع قنوات السقي على مستوى هذه الواحة، مشيرا في هذا الشأن أن مصالح الري سبق لها أن وضعت مسارا باطنيا لشبكة القنوات، غير أنها بقيت منذ فترة بلا مردودية، وهو ما يتطلب - حسبه - إنجاز قنوات سطحية من أجل توزيع مياه السقي مستقبلا.