أكدت مديرة حماية وترقية المرأة لدى وزارة التضامن الوطني والأسرة، السيدة مليكة بن عودة، أنه تقرر إنجاز أربعة مراكز أخرى لتعزيز المركز الوطني لاستقبال النساء في شدة وضحايا العنف لبواسماعيل سيتم فتحها العام المقبل، من أجل إعادة إدماجهن بالوسط العائلي والمهني من خلال استفادتهن من تكوين تأهيلي يتحصلن في ختامه على شهادات وأثناء زيارة لها لهذه المؤسسة والتي جاءت متزامنة مع الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف إزاء المرأة، أكدت مليكة بن عودة أن مركز بواسماعيل الأول من نوعه على المستوى الوطني الذي فتح أبوابه رسميا في 1998 سيتم فتح مركز ثان في مستغانم العام المقبل، فيما سيتم قريبا بعث أشغال إنجاز ثلاثة مراكز أخرى في كل من عنابة بالنسبة للجزء الشرقي للبلاد وتيزي وزو بالوسط وتلمسان بالغرب، لإيواء النساء في شدة وضحايا العنف أو اللاتي يعشن أوضاعا اجتماعية صعبة. وأفادت السيدة بن عودة، من جهة أخرى، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن وزارة التضامن الوطني والأسرة قررت أيضا استحداث خلايا إصغاء على مستوى كافة ولايات الوطن لمساعدة النساء في شدة وتوجيههن ومرافقتهن، حيث يمكنهن الاتصال برقم هاتفي أخضر (1527) وضع في الخدمة بالعاصمة على أن يتم تعميمه لاحقا عبر التراب الوطني. وفي ردّها على سؤال يتعلق بالأرقام الخاصة بفئة النساء في شدة تأسفت المسؤولة لكون هذه الأرقام غير متوفرة باستثناء عدد الشكاوى المسجلة على مستوى مصالح الأمن والعدالة، مشيرة إلى وجود مساعي لاستدراك هذا الوضع مستقبلا من خلال استحداث مركز وطني للمرأة والأسرة وآخر موجه للبحث والإعلام والتوثيق حول المرأة والأسرة والطفل. من جهتها، أكدت السيدة حنيفة بن غانم مديرة مركز استقبال النساء في شدة وضحايا العنف ”دار الياسمين” لمدينة بواسماعيل في أعقاب هذه الزيارة الموجهة لفائدة ممثلي الصحافة عبر مختلف الورشات وهياكل الإيواء التابعة للمركز، أن هذه المؤسسة كانت موجهة في الأصل سنة 1995 لاستقبال النساء المغتصبات من طرف الإرهابيين وتم تدشينها رسميا سنة 1998 مع توسيع الاستقبال بها ليشمل كل النساء في شدة. للإشارة، فإن هذا المركز استقبل لغاية اليوم 1.560 امرأة من بينهن عدد كبير تعرضن للعنف الجسدي في الوسط العائلي يُقمن بهذا الهيكل لمدة تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات قبل إعادة إدماجهن في الوسط العائلي والاجتماعي أو المهني بفضل التكوين الذي تتلقاه داخل وخارج هذه المؤسسة. وقد استفاد المركز من عملية توسيع لرفع قدرات الاستقبال الحالية من 24 إلى مئة سرير. واستعرضت مديرة المركز من جهة أخرى، مختلف أنواع التكوين التي استفادت منها المقيمات بهذا الهيكل مع التركيز على أهمية إعادة الإدماج الذي يبقى الهدف الأساسي الذي يصبو إلى تحقيقه الفريق الساهر على تسيير المركز.