التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، حكما بالسجن المؤبد في حق 4 أشخاص ينحدرون كلهم من حي عبودي بالبليدة، والذي عرف منذ مدة وجود جماعات الأشرار فيه التي فرضت نظامها الخاص، من خلال الإعتداءات التي كانت هذه المنطقة تشهدها بصفة دورية. فيما جاء تورط هؤلاء، وهم أخوان وصهرهما وصديق لهم، في قضية تتعلق بتكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظرف العنف والليل والتعدد، بينما وردت في قرار إحالتهم أمام جنايات البليدة وقائع أخرى كانوا قد توبعوا فيها من قبل وأدينوا فيها بأحكام متفاوتة تتعلق بالإختطاف والإغتصاب. اظهر كل المتهمين أثناء محاكمتهم إنكارا تاما لكل ما وجه إليهم من تهم، معترفين فقط بالبعض منها، والتي سبق أن أدينوا فيها، في حين ورد في حقهم أنهم قاموا خلال صائفة وخريف السنة الماضية بعدة اعتداءات، كسلب الهواتف النقالة باستعمال السلاح الأبيض، بينما نال أحد ضحاياهم حظه من الضرب باستعمال سكين فقط لأنه طلب من أحدهم التوقف عن التفوه بالكلام البذيء أمام مدخل منزله، و هو ما لم يرق للجاني الذي اخرج سكينه فورا للرد على ضحيته، ناهيك عن مداهمة أحد المنازل والسطو على محتوياته، وحادثة اقتحام أحد المنازل وإخراج فتاتين تم الإعتداء عليهما بالتداول، قبل أن تتمكن إحداهن من الفرار من قبضتهم في اليوم الموالي. وهو نفس المصير الذي لقيته فتاة أخرى في ذات الفترة، ناهيك عن شكوى لزوجة عم المتهم الرئيسي جاء فيها أنه اعتدى عليها، فضلا عن إقدامه على حرق منزل عمه. ليأتي بعدها إيقاف هذا الأخير المدعو “ز.محمد” الذي توالت في حقه وحق شركائه شكاوى بالسرقة التي طالت حرمات المنازل، أين تمكن الجناة من سلب العديد من الأشياء الثمينة، من بينها مبلغ مالي تجاوز 10 مليون سنتيم، وختم خاص بشركة قهوة بوخاري. كما وصل عدد الشكاوي إلى 06 شكاوى، من بينها شكوى لسيدة قالت إن المتمين حولوا منزلها إلى وكر للإنحراف بعد أن اشترته لإعادة ترميمه ولم تكن قد سكنته بعد، لتفاجئ بعدها بتحويله إلى وكر لهؤلاء، لاسيما أنه يقع على مرمى حجر من منزل المتهم الرئيسي. وعن التهم الموجهة للمتورطين في هذه القضية، جاء نطق المحكمة بحكم يقضي بسجن المسمى “ز. محمد” لعامين نافذين، فيما برأت باقي شركائه من كل ما نسب إليهم.