تعاني مدينة العوينات، التي تعتبر من أكبر بلديات ولاية تبسة كثافة سكانية، تعاني من نقائص متعددة في شتى المجالات، تتجلى في الوضع المتدهور لحالة شبكة الطرقات والأرصفة والصورة المشوهة للأحياء، نتيجة انعدام التهيئة الحضرية، ما تسبب في تحويلها إلى حفر وأكوام من الأتربة وأماكن لرمي القمامات إلى جانب معاناة السكان من نقص تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية والغياب التام لفضاءات التسلية والترفيه. وتعد وضعية 300 سكن بحي الرياض 02 مثالا لذلك، بعد أن تحول التجمع السكاني إلى مناظر سلبية شوهت الصورة الجمالية للمحيط والنسيج العمراني الذي تحوّلت فضاءاته إلى أماكن مفضلة لتجوال الحيوانات وفضاء لتجمع بعض الحيوانات المتشردة والضالة التي اختارت جزءا كبيرا من ساحة الحي للتجمع أمام فضالات القمامات المنتشرة بصورة مشينة، إلى جانب اهتراءات مساحاتها وأرصفتها وتهشيم أعمدت الإنارة العمومية، ما تسببت في تنامي ظاهرة اللصوصية وشبكات الاعتداءات والسطو، إلى جانب الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري و مصبات قنوات الصرف الصحي التي تآكلت بفعل عامل الظروف المناخية وتعرضت قنواتها للتكسير على الرغم من أن بعض العائلات استلمت مفاتيح سكناتها منذ أقل من 03 سنوات، علما أن السكان يتحمّلون جزءا كبيرا من الوضع الذي آل إليه الحي بمشاركتهم في تنامي وانتشار الكثير من المظاهر المشوهة لجمالية الحي ومحيطه البيئي والعمراني. سكان الحي يوجهون نداء استغاثة للسلطات المحلية لمعالجة النقائص المسجلة بغرض تخليصهم من المعاناة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، ببرمجة عمليات من شأنها أن تعيد الاعتبار لهذا الحي باعتباره واجهة للمدخل الشمالي للمدينة كعاصمة لمقر الدائرة.