فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، في قضية تورط فيها ميكانيكي رفقة سائق شاحنة لجر المركبات المعطلة، حيث نطقت المحكمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين لمتابعتهما بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظرف التعدد والليل والكسر، فيما التمست في حقهما النيابة العامة 15 سنة سجنا نافذا. يرجع تاريخ الوقائع ليوم 18 نوفمبر من سنة 2009، بالموازاة مع يوم إجراء مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره المصري، حيث كانت الفرحة تعمّ الشوارع احتفالا بفوز الفريق الوطني في ملحمة أم درمان، إذ خرج الجميع للتعبير عن الفرحة بهذا الانتصار ومن بينهم المتهمين في قضية الحال اللذان اغتنما فرصة انشغال الجميع ليقوما بسرقة سيارة ترجع ملكيتها لطبيبة. وقد اعترف المتهم الأول، الذي يملك شاحنة لجرّ المركبات، أنه تنقل رفقة شريكه عقب المباراة مباشرة إلى مدينة الرويبة لشراء بعض قارورات الجعة من محلات بيع المشروبات الكحولية، مصرحا أنه بينما كانا على متن الشاحنة بالقرب من المصحة الجراحية بحي البرتقال في الرويبة، خرج المتهم الثاني حاملا بيده مفك البراغي فنزع قفل باب سيارة من نوع ”ماروتي” كانت مركونة بالقرب من المصحة ترجع ملكيتها لطبيبة، مضيفا أن مرافقه استقل السيارة كما عجز عن اللحاق به بواسطة الشاحنة، إلى أن تم توقيفهما بعد أربعة أيام من ذلك بعدما تم التعرف على الشاحنة التي رصدتها عدسات كاميرا المراقبة. ومن جهته، أنكر المتهم الثاني جميع الأفعال المنسوبة إليه رغم توقيفه بنفس اللباس الذي ظهر به على الشريط المصور الملتقط بعدسات الكاميرا.