عاد الروائي رشيد بوجدرة للتأكيد مجددا على ما جاء سابقا على لسانه، حول ما أسماه قضية اغتيال عبان رمضان من طرف رفاقه في الثورة، مؤكدا أن من يقول عكس ذلك يسعى إلى تزوير التاريخ وتغليط للرأي العام وأوضح بوجدرة، في لقاء نشطه مساء أول أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، حول روايته الأخيرة “الصبّار”، الصادرة عن دار البرزخ، أن الرواية تطرح لأول مرة قضية ملوزة وأحداث أخرى قام بها جيش التحرير مضطرا”.. مؤكدا: “حاولت من خلال حادثة اغتيال عبان والتجاوزات التي حدثت، وهي قليلة جدا وموجودة في كل الثورات، أن أتناول جانبا لم أتطرق إليه من قبل”، مشيرا إلى أن المثقفين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ الجزائر بدأوا في السنوات الأخيرة يقدمون بعض الطروحات الجديدة الواقعية، بما فيها قضيتي اغتيال عبان رمضان وكريم بلقاسم. وقد كذبت، في وقت سابق، جمعية أصدقاء كريم بلقاسم، تصريحات بوجدرة، مشيرة في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، إلى أن تصريحاته لا تخدم تاريخ زعماء الجزائر الذين حرروا البلاد من مكائد المستعمر الفرنسي، إلى جانب تصنيف ذات الجمعية تلك التصريحات في خانة تشويه الذاكرة الجماعية، مؤكدة أن بوجدرة التحق بهذه التصريحات المجانية بالجماعة التي يزعجها نضال كريم بلقاسم من أجل الحرية والإستقلال باعتباره (بوجدرة) ليس مؤرخا ولا ممن عاشوا تطورات الثورة التحريرية. واعتبرت الجمعية أن بوجدرة سقط في جريمة قذف وتغليط للرأي العام وتزوير الحقائق التاريخية، متسائلة في الوقت ذاته لماذا يذكر دائما اسم كريم بلقاسم في خضم الجدل العقيم والتلاعبات السياسية والبحث عن المجد، في الوقت الذي تحاول أطراف طمس تاريخ هؤلاء الشهداء البواسل، كما هو الوضع هذه الأيام، رغم مشواره الحافل، وهو الذي كان نائبا لرئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة ومعروفا بحنكته السياسية والعسكرية.. باعتراف أعدائه الفرنسيين.