كذبت جمعية أصدقاء كريم بلقاسم بولاية تيزي وزو التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأديب الكبير رشيد بوجدرة، التي يشير فيها إلى تورط المسؤول الأول عن الوفد الذي قاد مفاوضات إيفيان بسويسرا الزعيم كريم بلقاسم، مع المستعمر الفرنسي الذي أتى على الأخضر واليابس طيلة 130 سنة بالضلوع في مقتل الشهيد عبان رمضان. وحسب البيان الذي تلقت "الفجر" نسخة منه أمس، فإن تصريحات بوجدرة لا تخدم تاريخ زعماء الجزائر الذين حرروا البلاد من مكائد المستعمر الفرنسي، إلى جانب تصنيف ذات الجمعية تلك التصريحات في خانة تشويه الذاكرة الجماعية، مؤكدة أن بوجدرة التحق بهذه التصريحات المجانية بالجماعة التي يزعجها نضال كريم بلقاسم من أجل الحرية والاستقلال باعتباره (بوجدرة) ليس مؤرخا و لا ممن عاشوا تطورات الثورة التحريرية. واعتبرت الجمعية أن بوجدرة سقط في جريمة قذف وتغليط للرأي العام وتزوير الحقائق التاريخية، متسائلة في الوقت ذاته لماذا يذكر دائما اسم كريم بلقاسم في خضم الجدل العقيم والتلاعبات السياسية والبحث عن المجد في الوقت الذي تحاول أطراف طمس تاريخ هؤلاء الشهداء البواسل، كما هو الوضع هذه الأيام، رغم مشواره الحافل، وهو الذي كان نائبا لرئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة ومعروفا بحنكته السياسية والعسكرية وباعتراف أعدائه الفرنسيين. وقالت إنه في ظل هذه الغوغاء الحاصلة تعكف الجمعية على التحضير لملتقى دولي حول حياة الشهيد كريم بلقاسم بمناسبة الذكري الأربعين لوفاته أيام 18، 19 و20 أكتوبر المقبل بالعاصمة الجزائر، لتختم الجمعية بيانها بقولها إن "كريم بلقاسم منح شبابه من أجل استقلال الجزائر وحياته في سبيل الديمقراطية الحقة".